حثت كاتبة الدولة المكلفة برياضة النخبة، سليمة سواكري، على ضرورة تفعيل الحركة الرياضية الوطنية، باعتماد مخطط عمل مهيكل، يرتكز على المرسوم التنفيذي رقم 213-15 المؤرخ في 11 أوت 2015، الخاص بالقانون الأساسي لرياضيي النخبة، الذي يحدد الحقوق والواجبات. أشارت سليمة سواكري، في ندوة صحفية نشطتها أول أمس، بمقر الوزارة، إلى المحاور التي تم مناقشاتها، بداية بالحقوق الذي شمل جانب التحفيزات، من خلال الاستفادة من المنح المالية، سواء بالنسبة لمنحة الميداليات أو الراتب الشهري لمدة سنة أو سنتين، حسب النتيجة المتحصل عليها من (2 إلى 8 مرات، الأجر الأدنى الوطني المضمون (SNMG)، مرورا إلى الجانب التقني الذي يخص الاستفادة من التربصات داخل وخارج الوطن، وكذا منح التكوين والتحضير خارج الوطن، بالإضافة إلى الاستفادة من المتمدرسين والطلبة الجامعيين من إجراءات استثنائية، بتكييف مواقيت البرامج الدراسية والامتحانات. مشيرة أيضا إلى الجانب الطبي، من خلال الاستفادة من المراقبة والمتابعة الطبية، ومن التأمين قبل، أثناء وبعد التربصات. بالنسبة للتكوين والإدماج، ذكرت كاتبة الدولة المكلفة برياضة النخبة، أن رياضيي النخبة المتحصلين على مستوى الثالثة ثانوي، يمكنهم الالتحاق مباشرة بمعاهد التكوين التابعة لقطاع الشباب والرياضة، لنيل شهادة مستشار في الرياضة أو مرب رئيسي للرياضة، مع الاستفادة بمنصب عمل مباشرة بعد التخرج. بخصوص الرياضيين الذين اقتصر تحصيلهم الدراسي على الرابعة متوسط، هؤلاء انشغالاتهم، قالت سواكري؛ "تعد من بين أولوياتنا لإيجاد حل، عبر مشروع قرار وزاري مشترك، والذي بموجبه ستمنح لهم الفرصة للالتحاق بمعاهد التكوين التابعة للقطاع، تخص مربي الأنشطة البدنية والرياضية دون إجراء مسابقة، وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع قيد الدراسة على مستوى الوظيف العمومي". فيما يخص الواجبات، ذكرت محدثتنا، أن نفس المحور يرتكز على خمس نقاط، بدءا بالعمل على تحسين النتائج الرياضية، مرورا إلى احترام التربصات والمعسكرات التي تنظمها الهيئات الرياضية المعنية، وكذا القوانين الخاصة برياضي النخبة وقوانين الرياضة والروح الرياضية، وصولا إلى الامتناع عن تناول المنشطات ومحاربتها. أضافت أن مخطط العمل الخاص بكتابة الدولة المكلفة برياضة النخبة، تعد استراتيجية ملمة الجوانب، بالنظر إلى أهمية نقاطها التي تناولت الخطوات الأولى للعمل، إلى جو التدريبات والمنافسة -في إشارة منها- كخطوة أولى، وخلال جائحة "كورونا"، العمل على عودة الرياضيين المتأهلين للألعاب الأولمبية، إلى التدريبات، باستحداث البروتوكول الصحي، تحت إشراف المركز الوطني لطب الرياضة، إلى جانب مرافقة ومتابعة رياضيي النخبة، تحسبا للاستحقاقات الدولية المقبلة، وعلى رأسها الألعاب الأولمبية، بالسهر على تقديم كل الدعم اللازم والإمكانيات الضرورية للتحضير المحكم، مع تنصيب اللجنة المنهجية لمرافقة برامج تحضير مختلف الفرق الوطنية. كما ناقشت ممثلة الوزارة الوصية، الشق الخاص بالمواهب الشابة، حيث قالت في هذا الشأن "لغرض تجديد وعاء النخبة الوطنية، فكرت كتابة الدولة في وضع مشروع من أجل التكفل بالمواهب الشابة المتألقة في الرياضات المدرة للميداليات.. والتي برهنت عن جدارتها وقدراتها الرياضية في المحافل الدولية، بوضع آليات من شأنها ضمان تحضير هذه الفئة من الرياضيين للعهدة الأولمبية 2020-2024، مع التكفل بهم من كل الجوانب". تابعت أن للرياضات البارالمبية حصة معتبرة من هذا المخطط، من خلال تقديم خارطة طريق تمهد لمشروع إنشاء اللجنة الوطنية البارالمبية، التي تشمل الإعاقات البصرية، الحركية والذهنية، طبقا للمواصفات الدولية". أشارت سواكري في الأخير، إلى أهمية رياضة النخبة النسوية، ودورها الإيجابي في تحقيق النتائج الإيجابية للرياضة الجزائرية في مختلف المحافل الرياضية الإقليمية والدولية والأولمبية، على غرار السيدات حسيبة بولمرقة، نورية بنيدة مراح، صورية حداد وغيرهن.