استذكر رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، خلال ترؤسه لأشغال المجلس التنسيقي الجهوي لمناضليه بقسنطينة، موقف حزبه من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع إجراؤها في 12 جوان، موضحا أن حركته جاهزة للتحرك على أرض الواقع لتكريس السيادة الشعبية، بالمشاركة في الانتخابات. قال غويني، إنهم يؤمنون في الحركة بالعمل في إطار الشرعية الدستورية، وفق مقتضيات قوانين الجمهورية، على أن تكون المشاركة بحضور فعّال من خلال تقديم لنساء ورجال يضعون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار بما في ذلك المصالح الحزبية، ويتمتعون بالحضور الاجتماعي. وكان التجمع الشعبي للإصلاح الذي عقد بالمركز الثقافي ابن باديس، وجمع أكثر من 16 ولاية بشرق البلاد، فرصة لرئيس الحزب لإعطاء توجيهات تتعلق بطريقة الاستعداد لمرحلة الانتخابات التشريعية وبكيفية رصّ صفوف الحركة لإنجاح الموعد الانتخابي الهام الذي يعبّر عن المسار الديمقراطي والشرعي لبناء مؤسسات وطنية، وفقا لمسار جزائر جديدة. كما حث غويني على التنقل في جميع أنحاء البلاد للاستماع إلى هموم المواطن البسيط بالتنسيق وجمعيات المجتمع المدني لنشر خطاب الأمل والتفاؤل ولم الشمل، قائلا: «ندعو إلى خطاب سياسي يوّحد الجزائريين» مضيفا أنهم مقتنعون بالعمل في إطار الشرعية التي يكرّسها الدستور الجديد، مؤكدا أهمية الموعد الانتخابي لبناء جزائر ضحى من أجلها الشهداء، داعيا الشباب للمشاركة في هذا الحدث السياسي. أشار إلى أن التغيير الحقيقي لن يتأتى سوى من خلال العمل، وفق قوانين الجمهورية والتعبير عن الإرادة الشعبية، وأنه لابد من الردّ على دعاة الفتنة وأنصار المرحلة الانتقالية، مؤكدا أن الشعب اختار رئيسه عبر الصندوق بشفافية، وأن الحركة ستعمل جاهدة على إنجاح الموعد الانتخابي المقبل.