انطلقت، أمس، بالجزائر العاصمة، الطبعة الأولى لمبادرة «لكل مشروع، براءة اختراع»، بهدف انتقاء 59 مشروعا سيتم مرافقة أصحابها في كل مراحل إنشاء شركات ابتكارية. خلال إشرافه على انطلاق فعاليات هذه التظاهرة، أكّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أنّ الهدف من تنظيم هذه المبادرة يتمثّل في «خلق روح التنافسية بين الطلبة من جهة ومرافقتهم في استثمار قدراتهم العلمية وتثمين منتوجاتهم العلمية في مجال المقاولاتية وإنشاء مؤسّسات ناشئة من جهة أخرى». كما أوضح بن زيان بهذه المناسبة التي حضرها الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلّف باقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة، ياسين المهدي وليد، «أنّ الدولة عازمة على بذل المجهودات اللازمة وتسخير كل الإمكانات المتاحة لزرع ثقافة المقاولاتية، واستغلال كل الفرص الممكنة لرفع التحديات الاقتصادية والإنمائية للبلاد، وجعل الأسرة الجامعية مساهما أساسيا في بعث حركية الإقتصادمن خلال الابتكار». وأبرز بن زيان أنّ «مرافقة الطالب في استثمار قدراته العلمية والتطويرية، وتثمين منتوجاته العلمية يندرج في إطار السياسية الحالية المعتمدة من طرف السلطات العليا للبلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي يؤكّد حرصه الدائم على أن تكون الجامعة هي القاطرة الحقيقية للتنمية وقيادة المجتمع نحو نموذج اقتصادي جديد قائم على استثمار المعارف والابتكار ورفع التحديات الاقتصادية». وبالمناسبة، أكّد بن زيان أنّ الوزارة «سترافق» صاحب المشروع التقني، كما «ستسهر» على بثّها من خلال التنسيق مع قناة «المعرفة» ليطّلع عليها الرأي العام وكل المهتمين في جميع الميادين والتخصصات، وهوما من شأنه «تشجيع الطلبة حاملي المشاريع على الإبداع والابتكار، ومن ثمة خدمة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي». من جهته، أكّد ياسين المهدي وليد على ضرورة «تثمين مخرجات البحث العلمي من خلال توفير بيئة مناسبة لتمكين حاملي المشاريع الابتكارية من تحويل مشاريعهم إلى مؤسسات ناشئة قادرة على دفع حركية الاقتصاد الوطني ومجابهة بذلك مختلف التحديات»، مركزا على أهمية «تشجيع المشاريع البحثية سيما منها المتعلقة باقتصاد المعرفة».