عقد المكتب الولائي للتجمع الوطني الديمقراطي «الأرندي» لمعسكر، أمس، الدورة العادية بسينما «الفوكس» بإشراف الناطق الرسمي للحزب والنائب عن الولاية ميلود شرفي. وجاءت هذه الدورة لدراسة النتائج التي حققها الحزب على المستوى الوطني والقاعدي وتقييم نتائج تشريعيات ال 10 ماي باستخلاص الدروس والعبر وتدارك الأخطاء والهفوات التي تسببت في تراجع التشكيلة السياسية وعدم تمكنها من افتكاك أكبر نسبة من التمثيل البرلماني. واعتبر الناطق الرسمي للحزب، هذا التراجع لمواقع الحزب في المشهد التشريعي تهاونا للمنتخبين في أداء الواجب والنزاعات الشخصية الضيقة وغير الهادفة التي أضرت بالارندي ومهدت السبيل أمام الانتهازيين ممن يريدون السوء به. قدم شرفي بالمناسبة جملة من التوجيهات الصارمة التي ستنتهجها الأمانة الوطنية في إطار إستراتيجية عملية جدية تحضيرا للمحليات المقبلة والتي يعول الحزب فيها على مناضليه وإطاراته لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المتعاطفين بعرض برنامج حزبه وتقديم حصيلة الإنجازات للمواطنين مما يسمح باحتكاكهم أكثر وممثليهم وتعزيز الثقة فيهم. صرح ذات المسؤول، أنه بالرغم من التعثر والإخفاق المسجل إلا أن المهم هو خروج الجزائر منتصرة من المؤامرات الخارجية التي تعرضت لها مشيرا إلى التحرشات والحملات المغرضة التي تستهدف الشباب لتأليبه ابتغاء الفتنة. ودعا شرفي المناضلين إلى التقرب من هذه الفئة والاستماع لانشغالاتها وإيصالها للجهات المعنية لتفادي توظيفها سلبا ضد المصلحة العليا للوطن. كما أعلن أن وقت الجد قد حان ولا عطلة للمنتخبين والإطارات بينما ستستغل هذه الفترة لتكثيف الجهود ومضاعفتها من أجل تقوية القواعد لاكتساح المقاعد المحلية. وعلى هامش الدورة أعطيت تعليمات لتنصيب اللجنة الولائية للتحضير للانتخابات المقبلة كما أنشئت في ذات السياق أفواج عمل وتنسيق لاستقطاب النخب والإطارات والدخول للرهان المقبل بقوائم قوية ونوعية.