أكدت مصادر مطلعة ل”الشعب” أن قطاع التربية بالجلفة سيستفيد من حصة 800 منصب جديد موزعة على مختلف الأطوار، من المنتظر أن يتم الإعلان عنها من طرف وزارة التربية في الأيام القادمة، يأتي هذا في ظل العجز الكبير المسجل في التأطير الذي كان وراء تسجيل الكثير من الإخفاقات التربوية على حد تعبير مهتمين بالقطاع بولاية الجلفة. ذات المصادر، أكدت أن المناصب الجديدة ستساهم في تغطية العجز الذي يعاني منه قطاع التربية منذ سنوات طويلة خاصة في اللغات الأجنبية التي خصص لها أكثر من 20 منصبا في التعليم الابتدائي و 35 منصبا في التعليم الثانوي ، فيما أخذت اللغة العربية النصيب الكبير بحوالي 370 منصبا مخصصة للتعليم الابتدائي وفي حدود 20 منصبا في التعليم الثانوي، وتخصصات أخرى مختلفة حددت بحوالي 30 منصبا بالتعليم الثانوي ويتعلق الأمر بمواد الرياضيات والفيزياء والعلوم الطبيعية، إضافة إلى تخصصات الاقتصاد والإعلام الآلي وحوالي 130 منصبا مخصص لخريجي المدارس العليا. وفي انتظار تأكيد الأرقام قريبا من طرف وزارة التربية الوطنية، بدأت أطراف معروفة في الساحة الجلفاوية باستعراض قواها من اجل تحقيق مصالح ضيقة على خلفية تبني هذه المناصب، حيث قالت مصادر ل»الشعب« أن كواليس بيت التربية تعيش على وقع ملاسنات والتسابق على حصة من المناصب، ويحدث هذا بادعاء كل طرف فضل جلبها من الوزارة، أمام استياء الكثير من الغيورين على القطاع الذين اعتبروا أن المسابقات التي كانت عادة محل صراعات ومزايدات في وقت سابق ستفتح شهية الكثيرين من أجل “البزنسة” في حال لم تتدخل الوزارة والسلطات لوضع حد لمثل هذه التصرفات من أجل مرور المسابقات بشكل قانوني خاصة أن المرسوم الأخير يؤكد إجراءها على أساس الشهادة ما يخلق الكثير من الفراغات التي عادة ما يستغلها المتلاعبون بنتائج المسابقات. في ذات السياق ذكرت مصادرنا أن والي الولاية الذي اعتبر في عديد المناسبات قطاع التربية من أولوياته يجب عليه التدخل و مراقبة المسابقات قبل حدوث الكارثة جراء تكرار الممارسات التي جعلت من قطاع التربية بالجلفة ساحة بزنسة، و حذرت ذات المصادر من وقوع أي خروقات جديدة ما يعني تكرار سيناريوهات السنوات الماضية التي عرفت الكثير من الإضرابات والاحتجاجات بسبب ممارسات رؤساء المصالح وعلى خلفية مسابقات التوظيف.