تعتبر حظيرة السعادة للألعاب والتسلية بباب الوادي قبلة للأطفال، يرتادونها رفقة أوليائهم طوال أيام السنة خاصة في نهاية عطلة الاسبوع وفي نصف يوم الثلاثاء الذي يعد راحة للتلاميذ، باعتباره المكان الوحيد الذي يقصده سكان هذه الأحياء العتيقة للترويح عن النفس.. ورغم أن المساحة المخصصة للحظيرة صغيرة وعدم وجود ألعاب متنوعة وعصرية إلا أنها تشهد ازدحاما شديدا لأطفال باب الوادي والأحياء المجاورة الأخرى في العطلة الصيفية، لأن الظروف المادية لأغلب الأسر تحول دون ذلك .... ورغم النقائص المسجلة فيها إلا أن المكان تسوده بهجة مميزة وأجواء رائعة خاصة عند مشاهدتك للأحصنة التي تجوب الحظيرة لمسافة قصيرة بمقابل قدره خمسين دينار، أما بالنسبة للألعاب الأخرى يقدر سعر الواحدة منها بعشرين دينار ولمعرفة مدى رضى مرتادي هذه الحظيرة، إقتربنا “س. ب« وهو أب لبنتين، أكد لنا أنه اعتاد على زيارة المكان في عطلة نهاية الأسبوع وذلك بعد إلحاح من بنتيه بعد تعب الدراسة وارهاصات الامتحانات والفروض ويضيف في سياق حديثه، إنه لا يقدر على رفض طلبهما خاصة وأنهما متفوقتين ويحتلان دائما المراتب الأولى وقال (ج. - س.) الذي اعتاد مرافقة ابنه الوحيد البالغ من العمر ست سنوات الى هذه الحظيرة، إن ابنه مولع بهذا المكان، لأن موقعه مواجه للبحر كما تستهويه تلك المناظر غير البعيدة عن المكان كرؤية أقرانه وهم يسبحون في مسبح الكتاني، بالإضافة الى المساحات الجميلة التي تم تهيئتها بالكراسي ومساحة أخرى يستغلها الأطفال لممارسة كرة القدم دون أن ننسى أن ما يسليه أيضا مشاهدته هواة يمارسون الصيد يتحلق حولهم أطفال من مختلف الأعمار. واجهة بحاجة إلى اهتمام شهدت الواجهة البحرية لباب الوادي في السنوات الأخيرة إعادة تهيئة جذرية، جعلت المارة بها يكادون يجهلون المكان حيث أصبحت وجهة سياحية بأتم معنى الكلمة تستقطب العديد من الزوار، الشيء الذي يديع البهجة والسرور في أنفسهم ويستدعي اهتماما أكبر من السلطات المعنية للاستثمار أكثر في هذا المجال بالاضافة الى اتخاذ إجراءات وتدابير أخرى بشأنها إعادة الاعتبار للمنطقة بالشروع الفوري لتنظيف الشواطئ المجاورة كشاطئ رميلة و(ليداند) و(الحوض الصغير) والمبادرة بحملة تنظيف حقيقية من القاذورات والأوساخ وتلوث البحر لضمان موسم استجمام أمن للمصطافين.