تواصلت، أمس، لليوم الثاني فعاليات المعرض الوطني للتعليم العالي والبحث العلمي احتفاء بخمسينية الإستقلال واسترجاع السيادة الوطنية بمشاركة ما لا يقل عن 90 عارضا ويتعلق الأمر بكل من المؤسسات الجامعية ومراكز البحث العلمي والمدارس التحضيرية لمختلف التخصصات وولايات الوطن حيث عرفت أجنحة المعرض تدفقا محسوسا للطلبة وأوليائهم بحثا عن التوجيه ومحاولة التأكد من حظوظهم في اختيار التخصص الذي يرغبون في التسجيل فيه، وتلمسنا انجذابا وتطلعا من حاملي شهادة الباكالوريا للإلتحاق بالمدارس لانهم يعتقدون أنها تمنحهم تحصيلا جديا وجيدا وتفتح امامهم فرص التشغيل عقب تخرجهم. ووقفت »الشعب« في هذا المعرض على تعطش الطلبة للإلمام بكل ما يتعلق بالتسجيلات الجامعية وبطاقة الرغبات وحظوظهم التي تتوقف على معدلاتهم وتخوف واضطراب البعض الآخر الذي وجدناه حائرا. وجدنا أمينة أخذت قرارها للإلتحاق بمدرسة الهندسة المعمارية بالحراش، لكنها تشك في إمكانية قبولها على اعتبار أن معدلها لم يتجاوز سقف 15 والسقف المطلوب في هذا التخصص لا يقل عن معدل ال16. امتزج تخوفها بإرتباك كبير، وأخذت تستفهم هل هناك »من يقدم لي المساعدة أنا في حاجة إلى شروحات، حتى اضع حد للحلم الذي أعيشه فمنذ التحاقي بالثانوية وأنا أحلم بدراسة الهندسة المعمارية ولأن التكوين الذي تمنحه للطلبة جدي وجيد وبعد تخرج طلبتها فإن مناصب الشغل متوفرة. ونفس الرأي أكده لنا شايب يانيس الذي تحصل على معدل 15 ويحلم على غرار بقية زملائه من أجل افتكاك مقعد في إحدى المدارس التي لها سمعة طيبة ويغازلها عدد كبير من الطلبة من الذين التقيناهم ودردشنا معهم، ووجدناهم يتقدون بالحماس من أجل مسار صحيح ويحاولون ان يكون منذ البداية اختيارهم صحيح. من جهتها، لبنى التي تحصلت على معدل أعلى يناهز ال16 لم تخف أن رغبتها لا تخرج عن التخصص الثلاثي طب أو طب اسنان أو صيدلة، لكن حسبها مازال لم يتضح أي شيء فحتى الموقع المخصص للرغبات لم يشغل بعد. أما بكيري محمد بدا يائسا ومتذمرا بعض الشيء لأن معدله في تخصص الإقتصاد والتسيير ربما لا يسمح له بالتسجيل في المدرسة التحضيرية للإدارة والتسيير بالدرارية لأن المقاعد البيداغوجية بها محدودة رغم أنه يشترط حصول الطالب على معدل 12 في مادة الرياضيات، لكن المعدل العام يتوقع أن يرتفع بكثير. في حين كل من خياط عيسى وبن بلال عبد الرؤوف لم يخفيا صعوبة افتكاك رغباتهم في ظل المعدلات المرتفعة واسروا لنا انهما ينتظران الإعلان عن تاريخ المسابقة للإلتحاق بالمدرسة التحضيرية لدراسة مهندس. يذكر أن هذا المعرض يتواصل إلى غاية يوم 20 جويلية الجاري ويختزل مسار المنظومة الجامعية خاصة أدائها في مجال البحث العلمي، ويفتح أبوابه من أجل إطلاع الطلبة الجدد الحاملين لشهادة البكالوريا بطريقة التسجيل الأولي على ضوء رغباتهم والمعدلات التي تحصلوا عليها عبر الأنترنيت عن طريق تسخير موقعين للانترنت بالمجان.