رحّبت طرابلس بعودة السّفارات الأوروبية للعمل من العاصمة الليبية، داعية بقية الدول إلى اتخاذ الخطوة نفسها لخدمة الليبيين والأجانب، في حين أعلن مسؤول رفيع بالاتحاد الأوروبي استعداد الاتحاد لدعم حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، كما حثّ على انسحاب المرتزقة الأجانب من البلاد. خلال مؤتمر صحفي مشترك في طرابلس مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، قالت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، نجلاء المنقوش، إنّ استراتيجية الحكومة واضحة وجادة تجاه إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا فورا. أكّدت الوزيرة الليبية أنّ دور الحكومة هو تحقيق الاستقرار وتهيئة الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات في وقتها المحدد نهاية العام الجاري، داعية الاتحاد الأوروبي إلى دعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في الجوانب الفنية واللوجيستية، والتوعوية أيضا. دعم أوروبي من جهته، أكّد رئيس المجلس الأوروبي - في المؤتمر الصحفي ذاته - أنّ جميع دول الاتحاد تتحدّث بصوت موحّد فيما يتعلق بدعم السلطات الليبية في جميع الملفات. وأعلن المسؤول الأوروبي - خلال لقائه أول أمس في طرابلس مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة - استعداد الاتحاد لتقديم كل أشكال الدعم لحكومة الوحدة، لتعزيز الاستقرار في البلاد وإجراء الانتخابات في موعدها المقرر. ودعا ميشال إلى إخراج جميع المرتزقة الأجانب من ليبيا، كما أعلن قرب إرسال 50 ألف جرعة من لقاح كورونا إلى ليبيا دعما للحكومة. من جانبه، شدّد الدبيبة على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لبلاده، لا سيما في مجال الطاقة. وبعد الزيارة التي قام بها مؤخرا وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا، والتي أعقبتها زيارة رئيس المجلس الأوروبي؛ من المقرر أن يزور العاصمة الليبية، اليوم، كل من رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس. سفارة وقنصلية مالطية قال رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا، إن بلاده ستفتح سفارتها في ليبيا بالإضافة إلى قنصلية، خلال أقرب وقت ممكن. وأضاف أبيلا: «ستكون السفارة جسرًا للتواصل مع الليبيين»، معلنًا عودة الرحلات بين ليبيا ومالطا في الأيام المقبلة، وذلك في كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة، أمس. مقابر جديدة في ترهونة أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في ليبيا، أمس، اكتشاف مقبرتين جديدتين في مدينة ترهونة جنوب شرقي العاصمة طرابلس، وسبق للسلطات أن عثرت منذ صيف العام الماضي على عدد من المقابر الجماعية ارتبطت بانتهاكات ارتكبتها «عصابة الكاني» التي سيطرت على المدينة عام 2015. وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري شدد، أمس الأول، على ضرورة ملاحقة مرتكبي الجرائم التي وصفها بالبشعة، والتي ارتكبها مسلّحو كتيبة الكانيات التي كانت تسيطر على ترهونة، ومنذ جوان 2020 أصبح اسم ترهونة يتردد فجأة بعد العثور على مقابر جماعية فيها، وفي ذلك الوقت كانت حكومة الوفاق الوطني قد استعادت المدينة من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. ومنذ ذلك التاريخ، تمّ انتشال 140 جثة. تفعيل الاتحاد المغاربي بحث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي مع الأمين العام لاتحاد دول المغرب العربي الطيب البكوش، أهمية تفعيل الاتحاد بالنسبة لدول المنطقة. وقدّم البكوش التهنئة للمنفي على توليه رئاسة المجلس الرئاسي، معربًا عن نيته زيارة ليبيا في أقرب وقت ممكن. وخلال لقائه وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، السبت الماضي، قال المنفي إن ليبيا، بصفتها الرئيس الحالي لاتحاد دول المغرب العربي، ستوجه قريبًا دعوة لبدء التئام اجتماعات الاتحاد المتوقفة على مختلف المستويات، مؤكدًا أهمية تفعيل الاتحاد ودعم مؤسساته، وأن ليبيا ستبذل ما في وسعها خلال الفترة الحالية لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع الأشقاء.