تشهد ساحة سوق الحجر وسط مدينة ورقلة، عمليات تهيئة شملت كل من شارع عطوات قدور بسوق بلعباس ونهج فلسطين بمدخل المدينة وهي عمليات لاقت الكثير من الاستحسان من طرف الساكنة، الذين ناشدوا في أكثر من مرة إلى ضرورة التعجيل بالانطلاق فيها، نظرا لاعتبارها إحدى واجهات المدينةورقلة التي وجب الالتفات إلى وضعيتها. تجري عملية تهيئة ساحة سوق الحجر انطلاقا من المحور الدوراني وردة الرمال بساحة الأروقة التي أطلق عليها اسم ساحة المجاهد عبد القادر بن داود إلى غاية مفترق الطرق والتي ظلّت مهملة لسنوات، رغم أنها تعتبر واجهة من واجهات البلدية، حيث يجمع هذا المشروع بين الطابع العصري والتراثي الذي تتميز به المنطقة. ومسّت العملية التي أعطت منظرا جماليا لوسط المدينة، إعادة تأهيل أرضية الساحة باستخدام الخرسانة المطبوعة، إنجاز نافورتين وتهيئة المساحات الخضراء على جوانب الساحة، بالإضافة إلى واجهة ولوح إلكتروني وإنجاز الإنارة العمومية عبر هذا الشارع. وحسب تنسيقية جمعية قصر ورقلة العتيق المتبعة للمشروع، فإن بعض المشاكل أدت إلى توقّف الأشغال لفترة قصيرة، إلا أنه بعد تدخل السلطات المحلية وبالتنسيق مع الجمعيات الفاعلة والمقاول تمّ الإتفاق على استئنافها من جديد وتجديد الأرصفة وأرضية الساحة في انتظار استكمال بعض الزوايا الأخرى التي تشملها العملية، كما سيؤدي هذا المشروع إلى الاستغناء عن المحور الدوراني بالقرب من مقر الدائرة قديما والذي سيتم تحويله إلى نافورة. العملية ورغم أنها ستمس جزءا كبيرا من ساحة الأروقة، إلا أنها لا تشمل بعض النقاط الأخرى في محيط هذا الشارع وفي هذا السياق طالب ممثلو المجتمع المدني بضرورة تجديد طلاء بناية الأروقة من أجل إضفاء طابع جمالي عبر كل هذا الشارع. هذا ويسجل داخل القصر ومحيطه عمليات لإعادة تهيئة، منها عمليات تتكفّل بها البلدية وأخرى من ميزانية الولاية وهي قيد الدراسة وقد رصدت الأغلفة المالية الخاصة بها حسبما أكد عبد الرحمن صالحي ممثل عن تنسيقية جمعيات القصر العتيق ل»الشعب»، كما أشار إلى أن هناك بعض العمليات التي تمّ الانطلاق فيها بحي حركات لتجديد الإنارة العمومية وهي عمليات لاقت استحسانا كبيرا وسط الساكنة. من جانب آخر يرى ممثلو المجتمع المدني ضرورة استكمال جزء مشروع ترامواي مرورا بساحة سوق الحجر وصولا إلى محيط القصر وبسكة واحدة عبر 3 كلم المتبقية من مشروع انجاز خط ترامواي بورقلة انطلاقا من المجمع التجاري من شأنه المساهمة في تعزيز نظرة الجانب الجمالي والتراثي والاقتصادي معا، نظرا للديناميكية والحركية التجارية الكبيرة على مستوى هذه الجهة من وسط المدينةورقلة. كما سيساهم في التقليل من الضغط المسجل بسبب الحركة المرورية في سوق الحجر، بالإضافة إلى أن مدّ خط الترامواي عبر محيط القصر العتيق سيشكل خطوة نحو إنعاش السياحة والمساهمة في إعادة نشاط محلات الصناعات التقليدية والحرف عبر هذا المعلم التراثي.