تشرع مديرية التجارة لولاية بومرداس في فتح فضاءات تجارية لبيع مختلف المواد الاستهلاكية لفائدة المواطنين طيلة شهر رمضان الفضيل بالتنسيق مع الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل والمتعاملين الاقتصاديين، وهي عبارة عن مبادرة بديلة لمكافحة ظاهرة الاحتكار والمضاربة التي تزداد خلال هذه الفترة عن طريق تعويم السوق بالمنتجات وتنويعها، مع تشجيع عملية البيع بصيغة «منتج مستهلك» بالخصوص في شعبة الخضر والفواكه، مشتقات الحليب واللحوم البيضاء. تركت تجربة السنوات السابقة التي بادرت إليها مديرية التجارة بفتح أسواق رمضان ومن أهمها نقطة البيع المتواجدة بعاصمة الولاية قبالة المركز التجاري، ارتياحا كبيرا بين المواطنين الذين أنهكتهم الممارسات التجارية السلبية للتجار في ظلّ مشكل الرقابة وصعوبة إيجاد آليات فعالة لمراقبة سلسلة التعاملات التجارية لشعبة الخضروات، واستمرار جدلية التهم المتبادلة بين تجار الجملة والتجزئة لتحديد مسؤولية التلاعب بالأسعار، وهي الحلقة المفقودة في السلسلة أو الغامضة التي أعجزت مديرية التجارة في تفكيك رموزها منذ سنوات، مكتفية بتبرير قانون العرض الطلب لكن على حساب المستهلك. وبهدف التخفيف من معاناة المواطن ومحاولة التقليل من هيمنة المضاربين، سطّرت مديرية التجارة نفس البرنامج بفتح سوق رمضان مجددا بمركز الولاية بالتنسيق مع الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل وبعض المتعاملين والفلاحين من أجل ضمان تموين يومي لنقطة البيع المفتوحة طيلة الشهر وبأسعار تنافسية وجد معقولة، في انتظار توسيع العملية إلى باقي المناطق وخاصة بالدوائر الكبرى مثلما يرغب فيه المواطن من باب تكافؤ الفرص. إلى جانب هذه الخطوة الايجابية، دعت مديرية التجارة لبومرداس كافة التجار والمتعاملين الاقتصاديين إلى توسيع عملية «البيع بالتخفيض والبيع الترويجي» بدون رخصة مسبقة مثلما نصّت عليه تعليمة وزارة التجارة لتوسيع هذا النوع من النشاط طيلة شهر رمضان من أجل مساعدة المواطنين على اقتناء سلع ومنتجات بأسعار في المتناول بعيدا عن كل أشكال المضاربة. وتشهد الفضاءات التجارية والأسواق الممتازة بولاية بومرداس التي بدأت تنتشر بقوة عبر مختلف الأحياء وحتى القرى، تنافسية كبيرة في الأسعار والعروض المتعلقة بمنتجات المواد الغذائية واسعة الاستهلاك والمواد الخاصة بالشهر الفضيل كالفواكه الجافة، مستلزمات الحلويات، وباقي المنتجات الأخرى كالأواني، مع تسجيل عودة الاستقرار في توزيع مادة زيت المائدة التي عرفت زوبعة في الأسابيع الماضية.