تعود كأس العرب للمنتخبات إلى الواجهة من جديد بعد غياب دام تسع سنوات كاملة، لكن هذه المرة ستجري تحت مظلة «الفيفا»، وتحتضن قطر المنافسة التي سيتم إجراء عملية القرعة الخاصة بها، مساء اليوم، بالعاصمة الدوحة حيث سيتعرف المنتخب المحلي على منافسيه في المجموعة. تجري، اليوم، قرعة كأس العرب للمنتخبات التي ستحتضنها قطر ديسمبر المقبل وتحت رعاية «الفيفا»، حيث يتعرف المنتخب المحلي الذي سيمثل الجزائر في المنافسة على المنتخبات التي سيواجهها خلال الدورة المقبلة، علما أن جل المنتخبات العربية ستكون حاضرة. تعرف عملية القرعة حضور رئيس «الفاف» الجديد، شرف الدين عمارة، الذي يقوم بأول نشاط رسمي منذ توليه زمام رئاسة الإتحادية، حيث تبدو الفرصة مواتية له من أجل ربط بعض الإتصالات وتوطيد العلاقات مع مختلف الإتحاديات العربية على هامش حضوره عملية القرعة. لن يكون هناك حضور كبير في عملية القرعة، ويقتصر الحضور فقط على رؤساء الاتحاديات التي ستشارك بسبب الإجراءات المتبعة لمحاربة تفشي فيروس كورونا، وهو الأمر الذي جعل الاتحادية الجزائرية ممثلة بالرئيس فقط، إضافة إلى الأمين العام الذي سيكون حاضرا أيضا. من الناحية الفنية كانت 10 منتخبات قد ضمنت تأهلها مباشرة بحكم تصنيفها على مستوى ترتيب المنتخبات، حيث قام الإتحاد العربي بمنح المنتخبات العربية الأفضل تصنيفا على مستوى ترتيب المنتخبات الدولي أفضلية التأهل مباشرة إلى الدورة بينما تلعب المنتخبات الأخرى مباريات إقصائية، علما أن المنتخب المحلي تأهل مباشرة إلى المنافسة. أول بطولة للعرب خاصة بالمنتخبات بدأت في لبنان سنة 1963، وآخر بطولة جرت في 2012 بالعربية السعودية، وعرفت تتويج المنتخب المغربي بعد أن فاز على نظيره الليبي في المباراة النهائية بركلات الترجيح، وعرفت هذه البطولة مشاركة 11 منتخبا فقط بينما اعتذرت العديد من المنتخبات عن المشاركة. المشاركة في كأس العرب للمنتخبات ستكون فرصة مهمة لمدرب المنتخب المحلي، مجيد بوقرة، من أجل تقديم أوراق اعتماده ليكون الخليفة المرتقب للناخب الوطني جمال بلماضي أو العكس في حال الإخفاق، حيث سيكون أمام موجة من الإنتقادات التي ستؤثّر حتما على مسيرته التدريبية.