أعربت سفارة الولاياتالمتحدة في الجزائر، أمس، عن امتنان بلادها لوزير الخارجية الجزائري الأسبق محمد صديق بن يحيى وزملائه الدبلوماسيين، لما بذلوه من جهود أدت إلى إطلاق سراح الإثنين وخمسين دبلوماسيا أمريكيا كانوا محتجزين في إيران. كتبت سفارة الولاياتالمتحدة في الجزائر، في منشور لها على «فايسبوك» و»تويتر»، «ستبقى أمريكا ممتنّة إلى الأبد لبن يحيى وزملائه الدبلوماسيين الجزائريين، لتوسّطهم في إطلاق سراح الإثنين وخمسين دبلوماسيا أمريكيا، الذين كانوا قد احتجزوا كرهائن، لمدة 444 يوما، بعد أن اقتحم متظاهرون السفارة الأمريكية في طهران». ووصفت السفارة في منشورها، ذكرى رحيل بن يحيى، ب»المأساوية»، مردفة «تصادف الذكرى السنوية للوفاة المأساوية لوزير الخارجية الجزائري محمد الصديق بن يحيى سنة 1982، عندما أسقطت طائرته بينما كان يعمل على إيجاد حل سلمي للحرب الإيرانيةالعراقية». كما نشرت صورة تذكارية، ملتقطة من قبل ميشيل ليبشيتز أي.بي، بالأبيض والأسود، لوزير الخارجية الأسبق الراحل بن يحيى (إلى اليمين)، وهو يصافح نائب وزير الخارجية الأمريكي الأسبق وارن كريستوفر، في وزارة الخارجية الجزائرية، ذات 19 يناير 1981، عقب توقيع اتفاق إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين في إيران. جدير بالذكر، أن محمد بن يحيى نجا من محاولة اغتيال في حادث طائرة، في 30 ماي 1981، في باماكو، بمالي، وتوفي في 3 ماي 1982، في حادث تفجير طائرة على بعد 50 كم من الحدود الفاصلة بين العراق وتركيا، حيث كان في مهمة دبلوماسية لحل الخلاف بين العراقوإيران. يشار إلى أن الدبلوماسي الأمريكي، جون ليمبرت، كان قد وجه، مؤخرا، رسالة شكر وعرفان إلى الجزائر وشعبها، بمناسبة مرور أربعين سنة عن عملية تحرير الرهائن الأمريكيين الدبلوماسيين في إيران، والذين كان واحدا منهم. وقال جون ليمبرت، في تسجيل مصور عنونه «شكرا الجزائر»، وبثه على «فايسبوك»: «أريد أن أشكر حكومة وشعب الجزائر على عملهم الإنساني والدبلوماسي في ذلك الوقت، وكواحد من الرهائن لن أنسى أبدا الخدمة التي قدمها زملاؤنا الدبلوماسيون الجزائريون، على غرار السفير الراحل رضا مالك في واشنطن والسفير عبد الكريم غريب بطهران».