يناشد سكان دوار الزعاقين، اولاد قادة، سيدي عبد القادر بن يسعد ودواوير أخرى بإقليم بلدية السهايلية في دائرة تيغنيف بولاية معسكر، السلطات العمومية العناية بانشغالاتهم المرتبطة بالتنمية، وعلى رأسها رفع عدد الاعانات الريفية الممنوحة للبلدية. تتشكل بلدية السهايلية في دائرة تيغنيف من 17 دوارا وتجمعا سكنيا ريفيا، تتمركز الكتلة السكانية الأكبر منها في دوار الزعاقين بكثافة تقدر ب 4500 ساكن، إضافة الى دواوير أخرى ظلت طوال السنوات الماضية تطالب بتحسين ظروفها المعيشية، إلى أن جادت عليهم الدولة ببرامج خاصة بمناطق الظل، أبرزها ما تم تنفيذه مؤخرا في مجال دعم وتعزيز التموين بمياه الشرب عبر سد واد التحت، ضمن عملية تنموية شملت ربط بلدية السهايلية ودواويرها بالماء الشروب انطلاقا من عين فراح. ومع تحقيق أهم انشغالات المواطنين المرتبطة بمياه الشرب، ارتفع سقف مطالب سكان التجمعات الريفية المشتتة، الى الظفر بمشاريع للربط بالغاز الطبيعي، في ظل الحاجة الشديدة لهذه الطاقة الضرورية لتيسير صعوبة الظروف المعيشية، حيث مازال سكان مناطق الظل ببلدية السهايلية يحلمون بالحصول على التدفئة المنزلية بوسائل متطورة، حيث يكلفهم الحصول على قارورة غاز البوتان التنقل مسافات طويلة الى البرج وتيغنيف، لاسيما في فترات الشتاء التي تسجل بها ندرة غاز البوتان. كما يأتي مطلب الرفع من حصص الاعانات الريفية لصالح سكان دواوير بلدية السهايلية من بين انشغالات السكان الذين طالبوا السلطات الولائية بفرض رقابتها على قوائم المستفيدين، لاسيما الفئة التي لا تتوفر فيها شروط الاستفادة والمحسوبة على أعضاء مجلس بلدية السهايلية من أقارب المنتخبين. ويطالب سكان دواوير الزعاقين، العبادلية، المزاينية وغيرها، بالتعجيل بوضع حد لمشكل تدفق المياه القذرة في مجرى وادي سيدي عبد القادر بن يسعد، في مصب محاذي لمقبرة الشهداء ومقبرة الدوار التي تحتاج هي الأخرى الى التسييج، ولم تسلم قبورها من نبش الكلاب الضالة والحيوانات المفترسة. وذكر السكان على حد شكواهم ل «الشعب»، أنه صار من الضروري وضع حل لمشكل تدفق المياه القذرة في مجرى الواد، معبرين عن مخاوفهم من نفاد هذه المياه غير المعالجة الى طبقة المياه الجوفية، داعين أيضاً الى التعجيل بوضع شبكات لمياه الصرف الصحي بدل الحفر الصحية والتدخل من أجل تخصيص برامج للتحسين الحضري وصيانة الطرق. بذكر أنّ عدد الطلبات المودعة لدى مصالح بلدية السهايلية تزيد عن ألف طلب، تلبى منها بشكل دوري 20 طلبا مقسما على 17 دواراو إضافة الى مركز بلدية السهايلية.