يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم نهائيات كأس العرب للأمم، التي تحتضنها العاصمة القطريةالدوحة ما بين 30 نوفمبر و18 ديسمبر القادمين، باللاعبين المحليين والناشطين في البطولات العربية، بالنظر إلى تعذّر تسريح اللاعبين المحترفين الناشطين في أوروبا، خصوصا أن المنافسة العربية تأتي شهرا قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا 2022 المزمع إقامتها مطلع جانفي بالكاميرون، وهو ما يضع مجيد بوقرة مدرب المنتخب المحلي في مأمورية صعبة، لانتقاء أفضل العناصر قصد دخول غمار المنافسة بقوة، خصوصا أن المحليين سيواجهون المنتخبات العربية بكامل تعدادها، وهو ما قد يؤثر على ترتيب الفيفا للمنتخب الأول. كشف «الماجيك» في حوار خصّ به موقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أنّ الهدف من خوض نهائيات كأس العرب للأمم هو السير على خطى المنتخب الأول، والعودة بالتاج الإقليمي مثلما فعله أشبال الكوتش بلماضي خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، موضّحا أنه منذ شهر نوفمبر 2020، حلّ بالجزائر وعاين كل فرق الرابطة المحترفة، وأدرج قائمة موسّعة للاعبين الذين يهمونه من الشباب والمخضرمين قصد اصطحابهم معه إلى الدوحة نهاية السنة. هذا، ولن يقتصر بوقرة خلال قائمته على استدعاء اللاعبين المحليين، بل سيدرج أسماء لاعبين ينشطون في البطولات العربية، خصوصا أن الأخيرة ستكون متوقفة وهي فرصة لاستغلال بعضهم في مقدمتهم لاعبو المنتخب الأول، الذين سيبعدون عن المنافسة الرسمية شهر قبل نهائيات «كان» الكاميرون، وهو ما سيسمح لهم من البقاء في ريتم المباريات خلال البطولة العربية للأمم والتحضير الجيد ل «الكان»، كما أنهم سيشكلون نواة المنتخب ويحملون على عاتقهم عبء المنافسة. خمس حراس يتنافسون لمرافقة مبولحي ودوخة إلى قطر من جهة أخرى، تألّق عدد كبير من اللاعبين المحترفين في البطولات العربية وآخرين في الرابطة المحترفة، حيث نجد في حراسة المرمى 7 أسماء ستتصارع على التواجد في القائمة النهائية للمنتخب، يتعلق الأمر بكل من حارسي المنتخب الأول مبولحي ودوخة، بالإضافة إلى الحارس ماليك عسلة الذي تألق بشكل ملفت للانتباه الموسم المنصرم، وتلقى استدعاء جمال بلماضي في تربص شهر مارس قبل أن يلغى بسبب تفشي فيروس كورونا عبر العالم، كما أن كل من الحارس الدولي مصطفى زغبة، والثلاثي المحلي بن بوط وموساوي وقاية مرباح، يملكون حظوظا كبيرة من أجل نيل مكانة مع الوفد المتنقل إلى قطر لتمثيل المنتخب. غياب منافس حقيقي لحسين بن عيادة في ذات السياق، سيجد قائد الخضر الأسبق صعوبة في إيجاد ظهير أيمن ينافس لاعب النجم الساحلي التونسي حسين بن عيادة، حيث تراجع مستوى كل من ثنائي إتحاد العاصمة سعدي رضواني وهيثم لوصيف، بسبب إصابات الأول المتكررة وغياب الثاني عن المنافسة الرسمية لمدة طويلة، بالإضافة إلى تراجع مستوى المخضرم ربيع مفتاح للموسم الثاني على التوالي. في الجهة المقابلة، هناك خمس لاعبين يمكنهم التنافس على منصب الظهير الأيسر، أين يتواجد المحترف بفريق الترجي الرياضي التونسي إلياس شتي، وقائد شباب بلوزداد شمس الدين نساخ، وأفضل لاعب في شبيبة القبائل وليد بن شريفة، رفقة مدافع مولودية الجزائر نبيل لعمارة، والصاعد بقوة لاعب وفاق سطيف محمد الأمين لعوافي، الذي حوله المدرب التونسي نبيل الكوكي من جناح أيسر إلى ظهير أيسر، وأضحى أحد أفضل لاعبي البطولة الوطنية على الرواق، وقد يغيب خرّيج أكاديمية بارادو حمزة موالي بنسبة كبيرة عن هذه القائمة، بعدما أضحى مرشحا أكثر من أي وقت مضى للاحتراف بأوروبا هذه الصائفة. صعوبة انتقاء رباعي محور الدّفاع سيكون الطاقم الفني للمنتخب في مأمورية صعبة لانتقاء محور الدفاع، في ظل تواجد عدة أسماء برزت هذا الموسم داخل وخارج الوطن، على غرار محور دفاع الترجي الرياضي التونسي بدران وتوقاي، حيث اعتمد عليهما المدرب معين الشعباني كثيرا محليا وقاريا، قبل أن يصاب قائد المنتخب الأولمبي الأسبق ويغيب عن المنافسة لمدة طويلة، كما يرشّح كل متتبّعي كرة القدم المحلية مدافع مولودية الجزائر المطرقة معاذ حداد وصخرة دفاع شباب بلوزداد سفيان بوشار والمدافع الأنيق لشبيبة القبائل سوياد للتواجد في القائمة، وهناك الثلاثي المخضرم (عزي، بكاكشي وشافعي)، يمكنهم صناعة المفاجأة والتواجد في القائمة النهائية، نظرا لمحافظتهم على نفس المستوى في كل خرجات فرقهم. وفرة لاعبي الوسط تريح بوقرة الناخب الوطني المحلي سيتاح له الخيار واسعا في وسط الميدان لانتقاء لاعبين مميزين قادرين على إعطاء التوازن لأداء المحاربين، حيث سيكون ثنائي المنتخب الأول الدبابة عدلان قديورة لاعب الغرافة القطري ومهدي عبيد من النصر الإماراتي حاضرين. في سياق ذي صلة، سيفاضل بوقرة بين كل من دينامو الترجي التونسي عبد الرؤوف بن غيث، وهداف الفتح السعودي سفيان بن دبكة، وثنائي إتحاد العاصمة أوسامة شيتة وحمزة كودري، رفقة لاعب المنتخب الأولمبي الأسبق دراوي ونجمي وفاق سطيف الصاعدين قندوسي ودغموم لتحديد قائمته. كما قد يتم استدعاء متوسط الميدان الهجومي بلحوسني بدرجة أقل، هو الذي لم يجد ضالته بعد مع ناديه الوكرة القطري، فيما أن ثنائي نادي بارادو قادري وزرقان مرشحان بقوة للاحتراف بأوروبا نهاية الموسم، وهو ما يجعل احتمال بقائهما في البطولة لموسم إضافي أمرا مستبعدا. هذا، ويتواجد لاعبان فقط في منصب صناعة اللعب يمكن اصطحابهما إلى قطر، يتعلق الأمر بنجم شباب بلوزداد أمير سعيود وقائد وفاق سطيف أكرم جحنيط، نظرا لغياب لاعبين مميزين يمكنهم حمل القميص رقم 10. المحترفون مرشّحون لاكتساح خط الهجوم من المنتظر أن يكتسح اللاعب المحترف الخط الأمامي، حيث نجد على الجهة اليمنى لاعبي النجم الساحلي التونسي طيب مزياني وبوتمان رفقة لاعب العميد بلخير، وعلى الرواق الأيسر نجد أسماء كل من مايسترو الخضر يوسف بلايلي وياسين براهيمي، وهداف شبيبة القبائل بن سايح وأفضل صانع للفرص في البطولة بن ساحة. كما ستتنافس 6 أسماء كاملة على منصب المهاجم الحر، حيث نجد ثنائي دوري نجوم قطر، هداف السد القطري والمنتخب بغداد بونجاح وزميله بن يطو رفقة مهاجم النجم الساحلي زردوم، والمتألق مرزوقي مهاجم شباب بلوزداد، مع احتمال تواجد هداف البطولة الحالي بلال مسعودي والنجم الصاعد عمورة بالقائمة في حالة عدم احترافهما مع نهاية الموسم. يذكر، أنّ الجزائر وقعت في المجموعة الرابعة بنهائيات كأس العرب للأمم رفقة منتخبات مصر، والفائز من مباراة لبنان – جيبوتي، والفائز من مباراة ليبيا والسودان، وكلها منتخبات ستخوض المنافسة بالفريق الأول، وهو ما سيعقّد مهمة الأفناك في اقتطاع تأشيرة الدور الثاني.