استنكر مواطنون من رفقة أولاد بورقبة من بلدية عين معبد 20 كلم من مدينة الجلفة، صمت السلطات الولائية تجاه انتهاك عقار في منطقة سياحية تعود ملكيتها لأفراد من عرشهم، وقال هؤلاء أن أجدادهم تركوها للمنفعة العامة باعتبارها »موردا« يستفيد منه الجميع حيث تتواجد »عين« كانت مستغلة من طرف كل العروش لتكتشف مؤخرا فوائدها الصحية. لم تسلم منطقة عين الحجر السياحية التي تضم ثالث أكبر جبل ملح في العالم من مظاهر انتهاك العقار حسب ما وقفت عليه »الشعب« وحسب الشكوى التي وجهها سكان من بلدية عين معبد إلى السلطات المحلية يحذرون فيها من مغبة »السطو« على مساحات من طرف احد الخواص بحجة ملكيته للأرض، وتضمنت الشكوى التي تحصلت »الشعب« على نسخة منها تفصيلا دقيقا للملكية مرفقة بمخططات وعقود تثبت ملكيتهم تعود الى سنة 1881، وجاء في الشكوى أن الأشغال المستمرة منذ بداية شهر جوان تتم ليلا وهو ما يطرح علامات استفهام حول شرعيتها في وقت تم منع نفس الشخص من استغلال المساحة سنة 2008. ذات الأشغال الواقعة وسط منطقة سياحية لم تنتهك حرمة السياحة على حد تعبير المواطنين، بل تعدت الى انتهاك كل الأعراف والتقاليد السائدة في المنطقة حيث تم البناء وسط أشجار تعود إلى مئات السنين يعتبرها سكان المنطقة إرثا طبيعيا، مقابل عين الحجر التي صارت مقصدا للمئات من الزائرين بعدما تبين أنها شفاء لعدة أمراض من بينها »مرض القصور الكلوي« وبعض الأمراض المزمنة، وقال السكان أن الكثير من أصحاب المصالح حاولوا السطو على الأراضي الواقعة بمحاذاة العين من اجل استغلالها والاستحواذ عليها، وهو ما يبرر حسب هؤلاء قيام هذا الشخص بالاستيلاء على العقار المحاذي ل »العين الشافية«. في ذات السياق أشار أفراد من عائلة »سلت« إلى أن مطالبتهم بالتدخل العاجل من طرف والي الولاية والجهات المختصة من مديرية السياحة والبيئة، جاءت لحماية معلم أثري وسياحي وحماية للطبيعة خاصة بعد محاولة قلع أشجار الكروم الواقعة في المساحة المنتهكة. وأضافوا أن أجدادهم سمحوا قبل مئات السنين باستغلال العين كمورد لكل العروش قصد »المنفعة العامة« حسب الوثائق التي اطلعت عليها »الشعب« والتي تبين أن ملكية عرش أولاد بورقبة تحيط بالعين، وقال المشتكون في رسالتهم أنهم لا يطالبون باستغلال الأرض بل بوقف الانتهاكات في منطقة خصصها أجدادهم للمنفعة العامة، وطالبوا والي الولاية في ذات الإطار بالتدخل العاجل لفتح تحقيق حول خلفية الأشغال وسر صمت السلطات المحلية خاصة أنه أعلن حربا ضد منتهكي العقار. وحاولت »الشعب« الاتصال بالسلطات المحلية من أجل معرفة خلفيات القضية لكنها لم تتمكن بسبب غيابهم وتواجد الوالي في عطلة، في وقت سجلنا استياء وتخوفا كبيرا لدى المواطنين الذين وجدناهم بعين الحجر من استغلال أحد الخواص للعين التي صارت مقصدا للمئات من داخل وخارج الولاية للتداوي، وللحديث بقية وبأكثر تفاصيل.