أكد عمار تاكجود، رئيس الفيدرالية الوطنية لعمال قطاع النسيج والصناعات الجلدية أن إمكانيات النهوض بالصناعات الجلدية في بلادنا كبيرة وهذا من خلال رد الاعتبار لمساحات التسويق “ديستريش” وكذا منع تصدير الجلود للخارج بالإضافة إلى محاولة إقناع الناشطين في السوق الموازي الذين يستحوذون على 4/3السوق بترسيم عملهم لمساعدة الاقتصاد الوطني على النهوض والانتعاش، وعن أمور أخرى وواقع الصناعات الجلدية سنطلع عليها في هذا الحوار. ❊❊”الشعب”: يعترض الصناعات الجلدية الكثير من المشاكل التي تعرقل تطورها بالرغم من السمعة التي تتمتع بها، فما هي الإجراءات المتخذة لحل مشاكل القطاع؟ - عمار تاكجوت: إن واقع الصناعات الجلدية في الجزائر الذي يوفر حوالي 6000 منصب شغل بين العام والخاص يعاني من المتاعب، أهمها نقص المادة الأولية وغموض تسييرها حيث اهتدت بعض الأطراف إلى التحايل لتصدير المادة نصف مصنعة بعد أن منع قانون المالية ل 2009 تصدير بعض المواد الأولية الخام ومنها الجلود. وما نؤكد عليه بالإضافة إلى تصدير الجلود نصف مصنعة هو الأضرار التي تخلفها عمليات تحويل الجلود من حالتها الطبيعية إلى نصف مصنعة، حيث تخلف المواد الكيماوية نفايات قاتلة تلوث البيئة دون حسيب ولا رقيب وهو ما ندعو إلى التصدي له. ولحل معضلة ضعف المادة الأولية التي تتحكم فيها بارونات خفية تفرض البيع بدون فواتير وتفضيل النشاط الموازي على الرسمي في سياق ما يعرفه الاقتصاد الوطني من فوضى، سنلجأ في قانون المالية ل 2013 الذي سيعرض على البرلمان في الخريف المقبل على إدماج مادة تمنع تصدير الجلود نصف مصنعة لتوفير المادة الأولية للمتعاملين الجزائريين. ❊ لقد طرح المتعاملون أيضا ضعف مساحات التسويق وأثاروا قضية إعادة بعث محلات “ديستريش” المغلقة، فماذا يمكنكم عمله كنقابة في هذا المجال؟ - بالفعل فقضية تسويق منتجات الصناعات الجلدية يعرقل تطور إنتاج المؤسسات ال 17 التي تنشط رسميا منها 5 عمومية وبالرغم من إعادة فتح 50 محلا ل«ديستريش” تبقى 140 أخرى مغلقة نسعى لرد الاعتبار لها لضمان مساحات أوسع لعرض منتجاتهم. وقد يكون هذا العامل محفزا للناشطين في السوق الموازي للعودة إلى النشاط الرسمي من جديد، لأن هذه الصناعات كانت تشغل في سنوات الثمانينات وبداية التسعينيات أكثر من 80 ألف عاملا واليوم تقلص بأكثر من 90 ٪ ، ومعظم هولاء ينشطون حاليا في السوق الموازي ويمكن استرجاعهم من خلال حل المشاكل التي تعرقل المؤسسات التي تنشط في القطاع الرسمي.