17 مصنعا للدباغة مهدد بالغلق نهاية السنة و 1500 عامل بالتسريح كشف رئيس فيدرالية عمال النسيج والجلود، عمار تاكجوت، عن اقتراب نفاد مخزون مصانع الدباغة من المواد الأولية المتمثلة في الجلود الخام، مشيرا إلى أن هناك 17 مصنعا للدباغة من القطاع العمومي والخاص، مهددة بالغلق نهاية السنة الجارية، ما سيتسبب في تسريح 1500 عامل. صرح رئيس فيدرالية عمال النسيج والجلود ل''الخبر''، أن مصانع الدباغة تشتغل حاليا بنسبة 25 بالمائة من طاقاتها الإجمالية نتيجة عدم توفر المادة الأولية، مرجعا ذلك لتهريبها بطريقة غير شرعية عن طريق تصديرها على شكل جلود نصف مصنعة. وطالب عمار تاكجوت بالإسراع في التكفل بمسألة منع تصدير الجلود الخام النصف مصنعة، مؤكدا ضرورة إدراجها في قانون المالية لسنة .2013 وحسب نفس المسؤول، فإن يوما احتجاجيا سيتم تنظيمه قريبا من طرف عمال مصانع المدابغ الوطنية للتنديد بوضعية مصانعهم، حيث هدد هؤلاء بالخروج للشارع في حالة عدم التكفل بمطالبهم. من جهة أخرى، أكد رئيس الفيدرالية على ضرورة منع تصدير الجلود نصف المصنعة، حيث يقوم المهربون بالتحايل على القانون بعد أن تم منع تصدير الجلود الخام، ليتم تصدير هذه الأخيرة على أنها نصف مصنعة. كما دعا ذات المسؤول إلى فرض احترام معايير حماية البيئة على المتعاملين في قطاع الدباغة وتحويل الجلود. وأوضح عمار تاكجوت، إن ثلث أرباع المادة الأولية المتوفرة في الجزائر من جلود الأغنام والأبقار يتم تهريبها بطريقة غير شرعية إلى دول أخرى، مشيرا إلى أن الفيدرالية كانت قد راسلت السلطات العمومية عدة مرات بإرسال ملفات خاصة بوضعية القطاع، كان آخرها السنة الماضية، دون أن تكون فيه أي متابعة من طرفها. كما ندد نفس المسؤول بسكوت السلطات العمومية عن قضية تهريب الجلود، التي تقدر قيمتها بالملايين من الأورو، حيث قدرت بالنسبة لإيطاليا وحدها بستة ملايين أورو.