كشف رئيس مجموعة “بن حمادي” لصناعة الأجهزة الالكترونية والكهرومنزلية “كوندور”، بأنّ هذه الأخيرة ستدخل البورصة في آفاق 2014 والاستثمار في صناعة الأدوية والفندقة، معلنا عن صنع مدفئة “مؤمنة” تماما ضد خطر تسرب الغاز. وفي تصريح خصّ به جريدة “الشعب” أوضح السيد عبد الرحمان بن حمادي أنه من المقرر دخول البورصة في غضون 2014 على أقصى تقدير، وكخطوة تمهيدية للتجسيد غيّرنا الصبغة القانونية للمجموعة، بتحويلها منذ 14 جوان الماضى إلى شركة ذات أسهم تحمل اسم “كوندور إلكترونيك ش ذ أ« بعد أن كانت ذات مسؤولية محدودة”، مضيفا أنّ “هذا الوضع الجديد يسهّل على المجموعة التي تشغل حاليا نحو أربعة آلاف و500 مستخدم إقامة شراكة مع متعاملين أجانب، بحيث يمكن إنشاء مؤسسة أخرى تتبع المجموعة، دون أن يكون لها أيّ تأثير على هذه الأخيرة، وذلك بخلاف الشركة ذات المسؤلية المحدودة التي يخوّل القانون الساري المفعول للأجنبي ليصبح شريكا في المؤسسة الأم”. وأضاف في هذا السياق: “تحظى الشركة الجديدة التي تنشأ عن المؤسسة الأم ذات الأسهم بالاستقلالية سواء من حيث رأس المال أو التسيير، رغم كونها تابعة لها، وفي حالة بروز مشاكل بها تظل المؤسسة الأصل مستمرة في نشاطها بصورة عادية”. وأشار إلى أنّه وبحكم وضعها القانوني تعمل الشركة في إطار الشفافية التامة، تكون حساباتها ودفاترها ووثائقها متوفرة للمراقبة والتدقيق كلّما دعت الضرورة إلى ذلك، وهذه إحدى الميزات الأخرى للشركة ذات أسهم، حسب قوله. وعن مصادر تموين المجموعة بما يلزمها من آلات إنتاج وعدة وعتاد وقطع غيار وحتى في مجال التكنولوجيا قال ذات المسؤول “بأنّها متعددة تتعامل مع شركات من كوريا الجنوبية، الولاياتالمتحدةالأمريكية، إيطاليا، الصين ومن كل أنحاء العالم”، مشدّدا في ذات الوقت على أنّ “كوندور” علامة جزائرية خالصة 100 ٪. وأفاد من جهة أخرى، بأنّها بصدد الاستثمار في صناعة الأدوية بالشراكة مع الأردن، حيث يجري حاليا إنجاز مصنع بمدينة سيدي عبد اللّه بالجزائر، على أن يشرع في الانتاج من العام المقبل، إضافة إلى الاستثمار في قطاع السياحة، والبداية بفندق “بني حماد” بمدينة برج بوعريريج من فئة أربع نجوم، سيفتح أبوابه خلال السداسي الأول من العام المقبل. وبخصوص جديد “كوندور” في مجال الانتاج والابتكار، كشف عن مدفئة بها جهاز يحول دون تسرّب الغاز، بحيث يقطع الغاز آليا في حال التسرب، مشيرا إلى أنّ هذه المدفئة ستطرح في الأسواق خلال هذه الأيام، وبسعر معقول جدا يتراوح ما بين 12 و15 ألف دينار، حسب حجم كل منها. ولم يخف السيد “بن حمادي عبد الرحمان” طموح القائمين على هذه المجموعة الناجحة في أن تتجاوز علامة “كوندور” حدود الوطن إلى بلدان المغرب العربي وأبعد، بعد أن بات لها موقعا قويا في السوق الوطنية لجودة منتوجاتها.