توسعت مبادرات التضامن المحلية بولاية بومرداس لمساعدة المرضى الذين يعانون من مضاعفات كورونا بمصالح كوفيد-19، والاجتهاد لتوفير أجهزة التنفس ومولدات إنتاج الأكسجين بعد تسجيل نقص واضح وتذبذب في عملية التوزيع، بحسب رواية مدير الصحة، حيث تعدت المبادرات الإنسانية المستوى المجتمعي والمنظمات الخيرية إلى الجانب الرسمي، بعدما أطلق والي الولاية حملة تضامنية بإشراك رجال الأعمال والمستثمرين. لهذا الهدف الإنساني النبيل، ترأس والي بومرداس يحي يحياتن، اجتماعا تشاوريا موسعا ضم محسنين، متعاملين اقتصاديين ومستثمرين محليين وأجانب لمناقشة كيفية تسيير حملة تضامنية مع المصابين بفيروس كورونا ومساعدة المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية بالمعدات الضرورية، كالمولدات ومكثفات الأكسجين لتجاوز حالة الارتباك والتذبذب في عملية التوزيع أمام ارتفاع الطلب وازدياد نسبة الاستهلاك في مصالح كوفيد والاستعجالات الطبية مقارنة مع الوضعية الطبيعية. من جهته أرجع مدير الصحة لبومرداس أزمة الأكسجين التي تعاني منها المستشفيات وخلقت كل هذا الهول بين المواطنين، الذي تغذيه مواقع التواصل الاجتماعي بالأخبار المغلوطة، «إلى عملية التذبذب في التوزيع ودعم المؤسسات العمومية الاستشفائية الثلاثة والمراكز الصحية الأخرى وليس غيابه مثلما يروج بين المواطنين»، خاصة وان الولاية عاشت الأيام الأخيرة حالة من الهلع، زادت من الضغوطات على عائلات المرضى ومرافقيهم الذين استسلموا لصوت الإشاعة. بالمقابل، تستمر حملة التلقيح ضد كوفيد-19 عبر مختلف المؤسسات الصحية، مع توسيع العملية إلى فضاءات عمومية أخرى أكثر استجابة للشروط الصحية وإجراءات التباعد، حيث خصصت مديرية الصحة، بالتنسيق مع السلطات الولائية، القاعة متعددة الرياضات وسط المدينة للتلقيح وأخذ الجرعة الأولى، بينما اختيرت دار البيئة لأخذ الجرعة الثانية بهدف تنظيم العملية أكثر.