«تربص قطر مهم لتصحيح النقائص" «التنسيق بين بوقرة وبلماضي يخدم المنتخب الأول" وصف الدولي الجزائري السابق مزور عرفات في حوار خاص للشعب ويكاند التربص الذي برمجه مدرب الفريق الوطني للمحليين مجيد بوقرة بقطر بالمهم، لأنه سيكون بمثابة الفرصة التي تسمح له بتصحيح من خلالها بعض النقائص الموجودة في التشكيلة قبل موعد البطولة العربية التي ستكون نهاية السنة الحالية، كما ثمن إحتفاظه بأغلب التعداد الذي شارك في المُعسكر السابق الذي كان بالجزائر ما سيسمح بالحفاظ على روح المجموعة لأن اللاعبين تعودوا على اللعب مع بعضهم وهذه النقطة جد مهمة لنجاح العمل، كما تطرق محدثنا إلى التنسيق الكبير الموجود بين الماجيك وبلماضي خدمة لعناصر النخبة والتي ستبعث المنافسة بين اللاعبين الذين ينشطون في البطولة المحلية. - «الشعب": كيف تعلق على التربص الذي برمجه بوقرة بقطر؟ «مزور عرفات": المدرب الوطني مجيد بوقرة حافظ بنسبة كبيرة على التعداد الذي شارك في التربص الذي جرى بالجزائر والمواجهة التي جمعته مع ليبيريا بملعب وهران، وهذه النقطة جد إيجابية لأنها ستسمح له بمواصلة العمل مع نفس العناصر، لأنه يطمح لضمان الإستقرار والتنسيق بين اللاعبين لأنهم تعودوا على اللّعب مع بعضهم، يأتي هذا قبل الدخول في جو المباريات الرسمية التي تنتظره في مقدمتها البطولة العربية التي ستكون ديسمبر القادم، ما يعني أن المُعسكر المُبرمج بقطر والمبارتين الوديتين ضد كل من سوريا وبوراندي يومي الخميس والأحد ستجعله يقيم مستوى التشكيلة، وفي نفسي الوقت لتصحيح بعض الأخطاء الموجودة عدى ذلك كل الأمور تسير بشكل عادي لأن اللاعبين أصبحوا على دراية بالمأمورية التي تنتظرهم والدليل من خلال الإنضباط والجدية في العمل لكي يكونوا على قدر الثقة الموضوعة فيهم لتشريف الألوان الوطنية. - هل نفهم من كلامك أن بوقرة إختار التشكيلة المناسبة؟ بالطبع الناخب الوطني للمنتخب ب يعمل بطريقة ممتازة حيث أحسن إختيار العناصر التي سيعتمد عليها خلال المواعيد الرسمية القادمة والأكثر من ذلك أنه خلق الإنسجام والإستقرار، وهذه العوامل جد مهمة للنجاح في العمل الذي جاء به، لأنه الآن يعرف مستوى اللاعبين وطريقة تفكيرهم وهذا ما سيساعده في الحوار وإيصال الأفكار المتعلقة بالخطط التي سينتهجها خلال اللقاءات القادمة، بداية من وديتي سوريا وبوراندي، وهذين اللقاءان فرصة لتصحيح بعض النقائص فقط بعدما قام بعمل كبير في السابق في المجموعة بنسبة 90 من المائة، وهو يطبع أفكار كرة القدم العالمية ما سيرفع من مستوى اللاعب المحلي ويفتح باب المنافسة فيما بينهم لتقديم الأفضل بما أنه يعتمد على العناصر الأكثر جاهزية من الناحية البدنية، والقادر على تقديم الإضافة ستكون له مكانة ضمن قائمته، من جهة أخرى فإن بوقرة يتابع عن قرب مجريات البطولة الوطنية من خلال حضور المباريات في المدرجات، الأمر الذي يعطي دافع للاعبين من أجل الإجتهاد أكثر والسعي لكسب ثقته في قادم المناسبات. - ما هو تقييمك لمستوى اللاعب المحلي في الموسم الحالي؟ البطولة الوطنية في الموسم الحالي عرفت قفزة نوعية لأنها كانت أفضل بالمقارنة مع السابق من ناحية المستوى الفني وسجلنا لقاءات قوية بين مختلف الأندية، ويجب أن نُثمن ذلك ونستثمر في ذلك لكي تصبح أفضل مستقبلا، كما أن متابعة كل من بوقرة وبلماضي للاعبين المحليين فتحت أمامهم الباب من أجل العمل وتقديم ما عليهم لضمان مكانة في منتخب المحليين أو الأول، ما يعني أن نتيجة العمل الذي قام به هذا الثنائي بدأ يظهر في الساحة الكروية الجزائرية، ولا يخفى على الجميع أننا نملك لاعبين لهم إمكانيات كبيرة وبإمكانهم التألق والإحتراف في الخارج إذا وجدوا المتابعة اللازمة، في صورة كل من سعيود الذي يعتبر من خيرة الأسماء التي تنشط حاليا في البطولة المحلية، وأعتقد أن بوقرة تعمد عدم إستدعاءه لكيس يترك له المجال لإختيار وجهته القادمة مثلما فعل مع لاعبين آخرين كان بإمكانهم أن يدعموا التشكيلة التي تُعسكر بقطر. - كيف ترى التنسيق بين بوقرة وبلماضي؟ التنسيق الموجود بين بلماضي وبوقرة سيكون له الأثر الإيجابي لأن كلا الطرفين يعملان لصالح كرة القدم الجزائرية وهما يعرفان جيدا أبجديات الكرة الحديثة، ومن خلال تطبيقها على المنتخبات الوطنية سترفع من مستوى البطولة الوطنية مستقبلا وهذه الطريقة يجب أن نستثمر فيها من خلال توفير الظروف الملائمة لهما للعمل من دون ضعوطات، كما أن المنتخب المحلي يعتبر بوابة من أجل الإحتراف في الخارج وهذا ما سيجعل اللاعبين يجتهدون أكثر للفت إنتباه الأندية الأوروبية والخليجية، ما سيجعلهم يطورون مستواهم ونيل مكانة في الفريق الأول المقبل على المشاركة في بطولة أفريقيا بالكاميرون وتصفيات كأس العالم بقطر، خاصة أنه سيعرف رحيل عدد من الأسماء كبار السن في صورة قديورة، فغولي، براهيمي، مبولحي، وفسح المجال أمام أسماء شابة في صورة زرقان، بلخير، سعيود وعناصر أخرى برهنت على قدراتها رفقة النوادي التي ينشطون بها في الموسم الحالي، خاصة الذين شاركوا في المواعيد القارية في صورة شباب بلوزداد، شبيبة القبائل، مولودية الجزائر، وفاق سطيف، ما يعني أنه إذا إستمر العمل بهذا النسق سنرفع كثيرا من مستوى البطولة المحلية في السنوات القادمة.