قالت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت، أمس، إنّ اقتصاد منطقة الأورو لم يتخلص بالكامل من آثار جائحة فيروس كورونا، نظرا لأنّ النّمو السّريع مصحوب بمشاكل في الإمدادات والتضخم. لكن لاغارد قالت أيضا: «البنك المركزي الأوروبي يتوقع انخفاض التضخم بمجرد زوال الأثار المرتبطة بالوباء..لقد عاد الاقتصاد من حافة الهاوية، ولكنّه لم يخرج بالكامل من أزمته». وأضافت لاغارد، في بداية المؤتمر السنوي للبنك المركزي، المنعقد عبر الأنترنت هذا العام: «بعد ركود غير عادي للغاية، تمر منطقة الأورو بانتعاش غيّر نمطي للغاية». وتابعت: «هذا الانتعاش غير النمطى يؤدي إلى نمو سريع، ولكن أيضا إلى ظهور مشاكل في الإمدادات بشكل غير عادي في وقت مبكر من الدورة الاقتصادية، كما يتسبّب في ارتفاع التضخم بسرعة مع إعادة فتح الاقتصاد». ولكن لاغارد ذكرت وفقا للألمانية بأنّ منطقة الأورو تخرج من عقد من التضخم المنخفض. وأوضحت ما نراه الآن هو في الغالب مرحلة تضخم مؤقت مرتبط بإعادة فتح الاقتصاد. وأشارت لاغارد إلى أنّ أسعار الطاقة تراجعت في أوائل عام 2020 نتيجة لأزمة فيروس كورونا، وهي تتعافى الآن، وإن استعادة معدلات ضريبة القيمة المضافة في ألمانيا، أكبر اقتصاد في الكتلة، منذ بداية العام، ساعد في دفع التضخم. كان معدل التضخم المنخفض العام الماضي والتضخم المرتفع هذا العام مساويين في المتوسط لما كان عليه في عام 2019 قبل الوباء. وقالت: «لذا فإنّ مستوى الأسعار الآن هو نفسه تقريبا كما لو أن التضخم ظل مستقرا عند مستوى ما قبل الوباء..التوقعات بشأن التضخم أيضا لا تشير إلى مخاطر الارتفاع على المدى لطويل في الواقع، بالنظر إلى ما وراء الوباء، نتوقّع أن يقترب التضخم ببطء نحو 2 %».