تتواصل حملة جني التمور للموسم 2021 2022 على مستوى واحات النخيل بولاية بسكرة، وسط توقعات بإنتاج جيد على العموم من حيث النوعية، وتناقص كميات الإنتاج مقارنة بالموسم الماضي، حيث سجّلت كمية إنتاج فاقت الأربعة ملايين قنطار، بينما لا تتجاوز تقديرات الموسم الحالي حدود03 ملايين و600 قنطار. تشمل حملة الجني حسب مصادر مديرية المصالح الفلاحية بالولاية 3.5 مليون نخلة من مختلف الأصناف منها أكثر من مليوني نخلة دقلة نور التي تتركز غراستها بالمنطقة الغربية من الولاية بالبلديات التابعة لدائرتي طولقة وفوغالة، حيث تحصي واحات طولقة ببلدياتها الثلاث مليون نخلة 700 ألف نخلة منها 500 ألف نخلة دقلة نور بينما تتوفر بساتين بلديتي فوغالة ولغروس على حوالي 400 ألف نخلة منها 243500 نخلة دقلة نور الفائقة الجودة على مستوى الولاية. وتشير توقعات المصالح المختصة، إلى إنتاج ما يفوق مليوني قنطار مليوني قنطار من صنف دقلة نور ومليون و800 ألف قنطار من الأصناف المشتركة من غرس ومش دقلة وغيرها، وحسب المعطيات الأولية، فإن جودة تمور هذا الموسم، كانت جيدة عكس التوقعات التي كانت تشير إلى إمكانية التأثير السلبي لدرجات الحرارة غير المسبوقة، وانتشار آفتي بوفروة وسوسة التمر، لكن المعالجة الواسعة للحملة الولائية لمحاربة آفات النخيل والتي شملت معالجة 1،2 مليون نخلة أتت أكلها، إضافة إلى حماية المنتوج بتغليف عراجين التمور خاصة صنف دقلة نور، بانتظار مرحلة النضج التي يكون فيها التمر حساس تجاه العوامل الطبيعية. ويستثنى منها الواحات التي أهملها ملاكها ولم يتمّ تنظيفها وإزالة الجريد اليابس وهي وضعية جعلت من عملية المعاجلة غير مجدية. ويبدو أن انحسار الجائحة أثر ايجابيا على أسعار التمور، وأزاح كابوس الموسم الماضي الذي شهد تراجع كبير في أسعار التمور، حيث لاحظنا أن سعر الشمروخ من تمور دقلة نور وصل في بداية الجني إلى 500 دينار للكلغ الواحد وهو مرشح للارتفاع، بلجوء التجار والمنتجين إلى تخزين المنتوج في غرف التبريد مع ملاحظة أن حملة الجني لم تتجاوز جدود ال 50 بالمائة، وهي وتيرة بطيئة قد يعود سببها إلى قلة الأيدي العاملة خاصة متسلقي النخيل وهي مهنة يدوية أصبحت نادرة ومكلفة.