راجع بنك الاستثمار «بنك أوف أمريكا» توقعاته لأسعار النفط في عام 2022، ويتوقّع الآن ارتفاع أسعار النفط في منتصف العام المقبل إلى 120 دولارا للبرميل. جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة «بلومبرغ» عن البنك الأمريكي. وأشار البنك إلى أن أزمة الطاقة العالمية أدت إلى ارتفاع حاد في أسعار الغاز والفحم حول العالم، الأمر الذي يساهم في تعاف سريع لأسعار العقود الآجلة للنفط. كما يساهم الطلب المتزايد على البنزين والديزل ووقود الطائرات، إلى جانب وجود قيود على قدرة التكرير، إلى تسريع ارتفاع أسعار النفط في عام 2022. وللمقارنة يتمّ تداول أسعار النفط في الوقت الحالي عند مستوى 85 دولارا للبرميل، ويترافق ذلك مع زيادة الطلب على الذهب الأسود. وارتفعت أسعار النفط أمس الثلاثاء بعد أن قللت منظمة أوبك من وتيرة زيادات الإنتاج المتوقعة الشهر الماضي في حين رفعت الصين أكبر مستهلك للنفط في العالم معدلات التشغيل المصافي لمواجهة ارتفاع الطلب على الديزل. وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت إلى 85.11 دولار للبرميل. ولم تكن العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أقل حظا من سابقتها إذ ارتفعت هي الأخرى إلى 84.25 دولارا للبرميل. وارتفع النفط إلى أعلى مستوياته في عدة سنوات الأسبوع الماضي مدعوما بانتعاش الطلب بعد الجائحة وتمسك أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا فيما يعرف بتجمع «أوبك+» بزيادات تدريجية شهرية في الإنتاج تبلغ 400 ألف برميل يوميا على الرغم من دعوات كبار المستهلكين لضخ المزيد من النفط. وخلص مسح لرويترز إلى أن زيادة إنتاج نفط أوبك في أكتوبر لم تصل إلى مستوى الارتفاع المخطط له بموجب اتفاق مع الحلفاء إذ بدّد توقف الإنتاج لدى بعض المنتجين الصغار أثر زيادة الإمدادات من السعودية والعراق. ووجد المسح أن أوبك ضخت 27.50 مليون برميل يوميا في أكتوبر بزيادة 190 ألف برميل يوميا عن سبتمبر، لكن أقل من 254 ألف برميل يسمح بها اتفاق الإمدادات.