استبشر فلاحو بلديات ولاية الشلف خيرا بتساقط الأمطار بعدما خيّمت حالة من القلق بين أوساط هؤلاء، وأثّرت على عمليات الحرث والبذر التي انطلقت بصورة محتشمة حسب معاينتنا للمساحات الزراعية. موجة الأمطار التي تهاطلت بربوع بلديات الولاية خلال هذه الأيام خلفت ارتياحا كبيرا بين أوساط السكان والمنتجين الفلاحيين، الذين عاشوا حالات من القلق على إثر تأخر سقوط الأمطار خاصة أولئك، الذين باشروا عمليات الزرع خلال منتصف شهر أكتوبر المنصرم ضمن عمليات انطلاق موعد الحرث والبذر بإقليم الولاية. وبنظر الفلاحين فإن رحمة الله التي أثلجت صدورهم بعد هذه الأمطار المباركة ستمكنهم من الإنطلاق بقوة في زرع مساحاتهم الفلاحية الخاصة بكل من الحبوب قمح، شعير وقمح لين وبقول جافة كالعدس والحمص كما الحال بمنطقة سنجاس وحرشون وأولاد بن عبد القادر وتاجنة وغيرها من الجهات بإنتاج هذه المزروعات. كما تساهم حسب أقوالهم في تعبئة مستوى السدود الذي عرف تناقصا كبيرا في منسوب مياهها المخزنة، وهو ما خلف حالة من القلق بعدما تقلصت التغطية في عمليات السقي من السدود المخصصة في سنة للمنتجين الزراعيين يقول الفلاحون أمثال عمي أحمد والحاج العربي وقويدر وبسايح من بلديات واد الفضة ولبيض مجاجة وأم الدروع وحرشون. ومن جانب آخر، عبّر السكان عن ارتياحهم للزيادة في كميات المياه المخزنة والموجهة للإستهلاك المحلي عن طريق مؤسسة الجزائرية للمياه المكلفة بتسيير هذا القطاع الذي تم تدعيمه مؤخرا بمحطة التصفية والمعالجة بمنطقة ماينيس البحرية.