أنعشت الأمطار التي تهاطلت على مختلف مناطق ولاية غليزان خلال 24 ساعة الماضية ، آمال الفلاحين المتضررين من جديد بعد تأخر دام عدة أشهر و تخوف كبير ساد بين مزارعي الحبوب خاصة و كذا الأشجار المثمرة و الخضروات . و أبدى هؤلاء المزارعين ارتياحا في ظل الأمطار الأخيرة التي قد تنقذ الموسم الفلاحي الحالي ليتم بذلك استدراك عملية الحرث و البذر التي عرفت تأخرا كبيرا في انطلاقتها ، كما تساهم في زيادة منسوب السدود التي تعاني منذ فترة من انخفاض مستوى المياه فيها و التي تزود حاليا العديد من الساكنة بالمياه الشروب و كذا استخدامها لأغراض الري الفلاحي . هذا و يستعد الفلاحون البدء في زراعة محاصيل القمح و الشعير على مستوى المناطق الزراعية بالولاية على غرار منداس ، أولاد يعيش ، سيدي امحمد بن علي ، مازونة ، جديوية و وادي ارهيو لتدارك النقص الذي شهده هذا الموسم في التساقطات المطرية و تأثر عملية الحرث و البذر بفعل تأخر الأمطار الخريفية يقول البعض من منتجي الحبوب الذين أكدوا أنه سيكون لهذه الأمطار انعكاسا ايجابيا و احتمال ارتفاع الإنتاج في مختلف الشعب الفلاحية إن استمر نزول الأمطار خلال هذه الفترة بعد انحباسها منذ مدة طويلة أدى إلى تأثر المحاصيل الكبرى نتيجة هذه العوامل المناخية على مستوى مساحات كبيرة بكافة المناطق بما فيها المناطق الزراعية المسقية. وقد تم زراعة حوالي 2000 هكتار ببذور الشعير والخرطال بالمناطق المسقية مثل الحمادنة ، جديوية ، بلعسل ، يلل ، وادي الجمعة خلال هذه السنة التي ظلت تسير بوتيرة محتشمة لحد الآن من المساحة الإجمالية المخصصة للحبوب المقدرة بنحو 152 ألف هكتار ويشمل القمح حوالي 91 ألف هكتار و اللين 13 ألف هكتار فيما تتوزع المساحة المتبقية على الشعير و الخرطال .