كشفت سامية قادرين محافظ المهرجان الدولي الثقافي للمنمنمات وفنون الزخرفة، الذي ستنعقد فعاليات طبعته ال11، أيام 16-17-18-19 من الشهر الجاري بقصر الثقافة عبد الكريم دالي بمدينة تلمسان، أن التظاهرة التي تأخذ صبغة العالمية للمرة الأولى ستعرف مشاركة فنانين من تركيا، مصر، المملكة الهاشمية الأردنية، المملكة العربية السعودية، الهند، السودان، الولاياتالمتحدةالأمريكية، إضافة إلى فنانين وأساتذة وباحثين جزائريين. قالت قادرين محافظ المهرجان الدولي الثقافي للمنمنمات وفنون الزخرفة، في تصريح حصري ل»الشعب» أن تنظيم المهرجان الذي يحمل شعار «نحو عالمية فن المنمنمات والزخرفة الإسلامية» يدخل في إطار المساعي الرامية لضمان استمرار فنون المنمنمات والزخرفة والتي أصبحت للجزائر اليوم مدرستها الخاصة بها وهذا بفضل عمالقة الفنانين المختصين في هذا المجال، وعلى رأسهم محمد راسم الذي قدّم لنا صورا للحياة اليومية لسكان القصبة العريقة، والتي من خلالها أوصل هذا الفن إلى العالمية». وجاء شعار «نحو عالمية فن المنمنمات والزخرفة الإسلامية» ليبرز هذا الموروث الثقافي الجزائري خارج حدود الوطن، إذ تحاكي الطبعة ال11 في أهدافها ما يجري في أنحاء المعمورة من تقدّم تكنولوجي وانفتاح على العالم الصغير، كما تشكّل فرصة لإيصال صدى صرير أقلام وفرشاة الفنان الجزائري المتبحر في المعارف الكونية المختلفة، ليجاري به ما يعرفه العالم من ثورة معرفية وثقافية. وأشارت قادرين، أن الفنون هي من «العناصر المهمة المعبرة عن هوية الشعوب، فهي بمثابة المؤشر الذي يقيس العمق الحضاري للأمم»، وأضافت أنه في هذا الإطار نجد أن أنامل الفنان الجزائري قد أبدعت في شتى أنواع الفنون، معبرين بذلك عن عمق الهوية الجزائرية». وللإحاطة بشعار المهرجان في هذه الطبعة، تقول سامية قادرين فقد سطرت المحافظة مجموعة من المحاور تدور بصفة عامة حول الموروث الثقافي: عادات وتقاليد، حكايات شعبية، حرف تقليدية الفلكلور الشعبي، استخدام التقنيات الحديثة بالرقمنة والعرض، إحياء المدارس الكلاسيكية لفن المنمنمات وفن الزخرفة، إشعاع الزخرفة الجزائرية وتطورها، إضافة إلى دمج المنمنمات والزخرفة في التنمية الاقتصادية والتربوية. ونظرا للظروف الخاصة بجائحة كورونا، فقد عمدت محافظة المهرجان إلى تقليص عدد المشاركين الأجانب، مكتفية بممثلين عن الدول المذكورة أعلاه.