قال الكاتب والباحث المغربي المختص في الشأن الصهيوني والتطبيع، هشام توفيق، إن الوقفات الحاشدة المناهضة للتطبيع بمختلف المدن المغربية، هي رسالة للكيان الصهيوني، بأنّ الشعب المغربي لم يعد يتضامن فقط مع الشعب الفلسطيني بل ويشارك في معركة التحرير القادمة، «التي تبدأ بتحرير المغرب أولا من الاستبداد والإفساد الصهيوني». أوضح هشام توفيق في منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، في تعقيبه على المسيرات المناهضة للتطبيع بالمغرب، في الذكرى الأولى لاتفاقية التطبيع المشؤوم بين نظام المخزن والكيان الصهيوني في 22 ديسمبر 2020، أن الكيان الاسرائيلي المحتل ينبغي عليه أن يفقه أن المقاومة لم تعد تنحصر في غزة والضفة الغربية بل أيضا في المغرب». وأضاف «لم يعد المغاربة يتضامنون مع الشعب الفلسطيني بل ويشاركون في معركة التحرير القادمة التي تبدأ بتحرير المغرب أولا من الاستبداد، الذي هو شقيق الإفساد أي الإفساد الصهيوني»، مشيرا إلى أن «دخول الإفساد الصهيوني إلى المغرب باستدعاء من الاستبداد المخزني دلالة أن المخزن في ورطة ويحتاج إلى سند». وندّد الكاتب المغربي بما تعرّضت له بعض الوقفات الحاشدة، المناهضة للتطبيع ببعض المدن من قمع، مثل ما حدث في مدينة أغادير، حيث، يقول «اعتدى المشروع المخزني المساند للمشروع الصهيوني على مناهضي التطبيع». ويرى ذات الكاتب، أنّ النظام المخزني بتوصيات صهيونية «يخشى من وجود قوة تربك الأوراق وتكشف زيف الادعاءات الباطلة، التي رسمت صورة جميلة عن الكيان الصهيوني، فإذا بقوة الجبهة الموحدة الوطنية في المغرب أبطلت الادعاء، وأبطلت أن المغاربة يوافقون على التطبيع، وأنه لا وجود لمناهضة وقوة ردع». حملة على مواقع التواصل الاجتماعي أطلق حقوقيّون مغاربة، على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة شعبية لمناهضة التطبيع تحت شعار «فليسقط التطبيع». وتهدف هذه الحملة للضغط على نظام المخزن المغربي للاستجابة للرغبة الشعبية، و»إلغاء اتفاقيتي التطبيع والتنسيق العسكري، وقطع العلاقات نهائيا مع الكيان الصهيوني المغتصب المحتل، وإبقاء القضية الفلسطينية حية في قلوب كل مغربي ومغربية، رغم كيد المطبعين والمتخاذلين»، كما تهدف الى «التحسيس بمخاطر التطبيع، خاصة بعد التوقيع على اتفاقيات عسكرية تستبيح الأراضي المغربية وترهن السيادة الوطنية». وتأتي هذه الحملة الشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل التعتيم الاعلامي والتضييق الامني الذي يفرضه نظام المخزن، لتخليد الموقف الخالد للشعب المغربي نحو القضية الفلسطينية وضد الاحتلال الصهيوني.