خرج متظاهرون في عدة مدن بالمغرب في مسيرات حاشدة رافضة للتطبيع ومنددة بالاتفاقية الامنية بين المغرب والكيان الصهيوني. ورفرفت وسط المظاهرات الرايات الفلسطينية وأبدى المتظاهرون غضبهم من "القرارات غير الشعبية" التي يتخذها النظام المخزني والتي تضر باستقرار المملكة وأمنها، بحسب برقية اوردتها وكالة الأنباء الجزائرية. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات للمسيرات، من بينها بث مباشر من مختلف المدن المغربية على غرار طنجة والدار البيضاء وجرسيف وزايو والجديدة والمحمدية والقصر الكبير والوزان . وأبدى المتظاهرون سخطا شديدا ازاء التطبيع مع الكيان الصهيوني وزيارة وزيره للدفاع الى المغرب وشهدت المظاهرات مشاركة عدد كبير من الاطفال. وأدان المتظاهرون , امعان نظام المخزن في "اذلال شعبه وتجاهل ارادته وموقفه الرافض للتطبيع". ونظمت الوقفات الاحتجاجية تخليدا لليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتم الاحتفال به اليوم الاثنين، حيث أكد المشاركون على انه و "رغم الجريمة التي اقترفها النظام المخزني بحق القضية الفلسطينية، فإن الشعب المغربي كان ولازال وفيا للقضية الفلسطينية وضد الكيان الصهيوني المجرم". وأجمعت الشعارات المرددة على "التضامن مع الشعب الفلسطيني, واعتبار قضيته أمانة في أعناق المغاربة". وقال أحد المشاركين في المسيرات أن "رفض التطبيع تحصين لبلدنا لأن التاريخ يشهد على أن أي أرض وطأتها أرجل الصهاينة كان نتيجتها تفتيت النسيج المجتمعي والتدمير الداخلي " . متظاهر أخر قال : " نعيش مهزلة التطبيع وبالموازاة افتعال النظام لكل الخدع من أجل صرف النظر عن كواليس التطبيع " فيما اعتبر أخر أن "قرارات المخزن غير الشعبية ترهن مستقبل المغرب وتهدد استقراره ". وتُضاف مظاهرات اليوم لغيرها على مدى الايام الماضية , سواء تلك المناهضة للتطبيع أو مظاهرات التنديد بالأوضاع الاقتصادية الهشة وغلاء المعيشة وصرخات الغضب ازاء الفقر والتهميش والبطالة المستفحلة وتدهور الخدمات في مختلف القطاعات بالمملكة . وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على فيديوهات الوقفات الاحتجاجية ,ب " نظام وقع على نهايته قريبا" و"التطبيع لايمثل الاحرار الشرفاء " و" خيانة مكتوبة على الجبين إلى يوم الدين" . وكانت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين و ضد التطبيع" قد أعلنت عن تنظيم وقفات احتجاجية, مساء اليوم الاثنين, عبر 36 مدينة مغربية, تحت شعار "المعركة متواصلة للتصدي للتطبيع ولدعم الشعب الفلسطيني" , تعبيرا عن رفض الشعب المغربي للتطبيع مع الكيان الصهيوني و استنكارا لزيارة وزير الحرب الصهيوني الى الرباط.