استفادت دائرة عشعاشة الواقعة شرق مستغانم 80 كلم من 263 من مشروع تنموي في مختلف القطاعات بعدما عرفت المنطقة تهميشا ممنهجا خلال السنوات الماضية بالرغم من الإمكانيات الفلاحية والسياحية التي تزخر بها، مما جعلها تعاني من تأخر في شتى المجالات التنموية. حسب مصالح خلية الإعلام والاتصال بالولاية، استفادت البلديات الأربع التابعة للدائرة من حصة معتبرة للتنمية خلال السنة المنصرمة منها ما أنجز ومنها ما بقي قيد الإنجاز، والتي ستساهم في تحريك عجلة التنمية وإخراج المنطقة من عزلتها والتخفيف من معاناة مواطنيها، برصد مبلغ مالي بقيمة 159.2 مليار سنتيم من مختلف الميزانيات. وتمثلت هاته المشاريع في تهيئة الطرقات وفكّ العزلة عن المناطق النائية، الربط بشبكات المياه الصالحة للشرب لعدة دواوير، الربط بشبكات الصرف الصحي، الكهرباء الريفية وإعادة تأهيل المدارس الابتدائية والمطاعم المدرسية، إضافة إلى مشروع هام بقيمة 80 مليار لإيصال المياه الصالحة للشرب لدائرة عشعاشة وغيرها من المشاريع التنموية التي أعادت طعم الحياة للسكان. وفي هذا الصدد، استفادت بلدية عشعاشة من 94 مشروعا بقيمة مالية 70.1 مليار سنتيم، و50 مشروعا بقيمة مالية قدرت ب84.1 مليار سنتيم لبلدية خضرة، فيما تمّ رصد غلاف مالي مقدر ب 36.1 مليار سنتيم لإنجاز 63 مشروعا ببلدية أولاد بوغالم، و28.7 مليار سنتيم لفائدة بلدية نكمارية ب 56 مشروعا. وبالرغم من الإمكانيات المسخّرة للنهوض بالمنطقة الشرقية للولاية لم ينطلق 48 مشروع بعد يتعلق بعمليات الربط بالكهرباء والصرف الصحي وغيرها من المشاريع التنموية الهامة، وفي هذا الصدد أبدى والي الولاية استياءه من تسيير هاته البرامج والمشاريع خاصة المسجلة على مستوى ميزانيات البلديات ومن طريقة التسيير. تسريع وتيرة أشغال المشاريع خلال جلسة عمل باشرتها باشرت السلطات المحلية مؤخرا عقد جلسات عمل على مستوى الدوائر قصد متابعة عمليات ومشاريع التنمية المحلية بعد تنصيب رؤساء البلديات الجدد، وفي هذا الشأن أعطى عيسى بولحية جملة من التوجيهات والقرارات لتسريع وتيرة أشغال 48 مشروعا تنمويا لم ينطلق بعد. وصبّت هذه التعليمات في تطهير مدونة المشاريع المنتهية خاصة القطاعية على مستوى كل البلديات باتباع الإجراءات القانونية حتى تستفيد البلديات من مشاريع أخرى خلال السنة الجارية، وكذا تحويل تسيير المورد المائي لمصالح الجزائرية للمياه حتى لا تترتب على البلديات ديون من جراء عدادات الربط العشوائي وبهذا يسدّد كل فرد مستحقاته المالية. كما أسدى الوالي تعليمات للسادة الأمناء العامون للبلديات بتتبّع الشؤون العامة والبرامج التنموية من ناحية الإجراءات الإدارية بالتنسيق مع المصالح التقنية بكل مسؤولية، وإعطاء مهلة شهر بخصوص المشاريع التي رصد لها مبالغ مالية ولم تنجز بعد، وفي حالة عدم إطلاقها سيتم تحويلها إلى بلديات أخرى هي بحاجة إليها. إلى جانب تخصيص لجان لتحضير أوعية عقارية مع استكمال كل التحقيقات العقارية اللازمة حتى تستفيد البلديات من برامج سكنية جديدة وبناء مرافق عمومية، فضلا عن تعويض المستفيدين من السكن الريفي الذين لم يتمكّنوا من إيجاد الأرضية حتى لا تبقى الاستفادة غير مستهلكة لدى مصالح مديرية السكن مع توزيع 67 إعانة متبقية، وكذا منح بلدية خضرة 30 إعانة إضافية. كما تمّ منح إعانة مالية لمدرسة شريف الجيلالي بعشعاشة لتقديم الوجبة الساخنة وبهذا تمّ التكفل بكل كل المدارس الابتدائية بعشعاشة في إطار تقديم الوجبة الساخنة. وأكد المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي على الدور الفعّال للبلدية في المتابعة المستمرة للتنمية، وتثمين ممتلكات البلديات وتحسين مداخيلها، فضلا عن استقبال المواطنين ومرافقتهم وعدم تقديم وعود كاذبة للمواطن مع التوزيع العادل للمشاريع والسكنات، محاربة البناءات الفوضوية من البداية، مرافقة المستثمرين.