توجّه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، أمس الاثنين، إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط كونها بلدا جارا وملاحظا في ثالث محطة له، ضمن جولته الأولى إلى المنطقة بعد مغادرته لمخيمات اللاجئين الصحراويين. وكان الدبلوماسي الإيطالي-السويدي قد زار مخيمات اللاجئين الصحراويين، يومي السبت والأحد وقبلها المغرب، الخميس والجمعة، ويرتقب أن يتوجّه، اليوم الثلاثاء، إلى الجزائر، في آخر محطة من جولته الأولى في المنطقة، منذ تعيينه شهر أكتوبر الماضي، على اعتبارها بلدا جارا وملاحظا هي الأخرى. لا مساومة في الحقوق في السياق، أكد ممثل جبهة البوليساريو في الأممالمتحدة والمنسق مع المينورسو، سيدي محمد عمار، على تشبّث الشعب الصحراوي بحقوقه غير القابلة للمساومة، وبالدفاع عن حقه في الحرية والاستقلال. وشدّد سيدي محمد عمار، في تصريح صحفي، على الإرادة القويّة لدى الصحراويين في «التشبّث بحقوقنا غير القابلة للمساومة، وبالدفاع باستماتة عن حقنا في الحرية والاستقلال»، وذلك عقب المحادثات الرسمية بين الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، وستافان دي ميستورا. وفي السياق، أشار إلى «الإرادة القويّة لدى الصحراويين في العمل من أجل إحلال السلم والاستقرار في المنطقة»، مردفا «هذا إلى جانب إرادتنا الانخراط الجدي إذا ما كان هناك إمكانية لعملية سلمية تمكّن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال». وكان للدبلوماسي الإيطالي-السويدي، ستافان دي ميستورا، فرصة للاطلاع على المباشر على الواقع الذي يعيشه الشعب الصحراوي، والاستماع لمختلف الشرائح العمرية، التي قالت وبصوت واحد، حسب سيدي محمد عمار، أنّ «مطلبها كان ولا يزال الاستقلال الوطني التام، وهذا هو موقف الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وجبهة البوليساريو». وانطلقت زيارة المبعوث الأممي الشخصي في مخيمات اللاجئين الصحراويين، السبت، ودامت يومين، زار فيها بعض المرافق الصحية والتربوية والاجتماعية للدولة الصحراوية، والتقى بسلطات جهوية في أول محطة من زيارته لمخيم ولاية السمارة، إلى مخيم ولاية بوجدور. كما أجرى دي ميستورا، لقاءات مع مسؤولين في الجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية، وقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. دعم الحل العادل ورحّبت الولاياتالمتحدة، بزيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ستافان دي ميستورا، مبدية دعمها لجهوده في استئناف عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي إلى حلّ سياسي دائم ومقبول من الطرفين في نزاع الصحراء الغربية. وقالت الولاياتالمتحدة عبر مكتب الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، في تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، «نرحّب بزيارة ستافان دي ميستورا، الأولى للمنطقة بصفته المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية. نحن ندعم جهوده في استئناف عملية سياسية ذات مصداقية تؤدي إلى حلّ سياسي دائم ومقبول من الطرفين لنزاع الصحراء الغربية.»