• الحمى والسعال والصداع أكثر الأعراض لدى المصابين دق أطباء ومختصون ناقوس الخطر للارتفاع المخيف لعدد الإصابات بفيروس كورونا بعد تجاوزها، لأول مرة، منذ بداية الموجة الرابعة، عتبة 2500 في اليوم الواحد، متوقعين الدخول في ذروة الإصابات مع نهاية الشهر الجاري أو بداية فيفري كأقصى التقدير. أكد المختصون أن الوضعية الحالية للوباء في البلاد مقلقة وتستدعي مزيدا من اليقظة والحذر لتجنب تفشي الفيروس بشكل متسارع وعلى نطاق أوسع ومن أجل تفادي الاكتظاظ في المستشفيات بعد تزايد عدد الحالات بسبب انتشار المتغير الجديد "أوميكرون" وتقاطعه مع المتحور "دلتا"، داعين إلى ضرورة العودة الصارمة لاحترام التدابير الاحترازية والأخذ بكل أسباب الوقاية. ولفت الأطباء إلى أن التلقيح يبقى الوسيلة الأنجع لمجابهة مخاطر انتشار الفيروس والحفاظ على كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة من مضاعفات الإصابة، خاصة وأن أغلب مرضى كورونا الذين يعانون من تعقيدات صحية غير ملقحين بالجرعات الكاملة. وبالرغم من أهمية اللقاح في الوقاية من المضاعفات والحالات الخطيرة بعد الاصابة، إلا أن نسبة التلقيح في الجزائر ماتزال ضئيلة ولا تسمح ببلوغ هدف اكتساب المناعة الجماعية التي تتطلب تلقيح أزيد من 75٪. وعرفت هذه الموجة من الوباء، بحسب المختصين، ارتفاعا في عدد الإصابات بوتيرة سريعة وظهور أعراض مختلفة عن العلامات الشائعة لدى أغلبية المصابين في الموجة الثالثة، التي تسبب فيها المتحور "دلتا" وشملت الإصابة بصعوبة وضيق في التنفس وآلام في الصدر وإسهال وسيلان الأنف، في حين أن أغلب المرضى حاليا يعانون من الحمى والسعال والصداع والتهاب الحلق وآلام في العضلات والتي ترتبط، الى حد كبير، بالإصابة بمتغير أوميكرون الأقل خطورة مقارنة بالمتغيرات الأخرى. ويشكل تقاطع المتغير الجديد "أوميكرون"، الذي يتميز بسرعة الانتشار والتفشي مع سلالة "دلتا" الأكثر شراسة وخطورة على جميع الفئات، من بينهم الأطفال المعرضون بكثرة للاصابة بالفيروس وكذا الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة كالسكري وأمراض القلب والشرايين وذوو المناعة الضعيفة وكبار السن الذين يمكن أن تظهر عليهم أعراض صعبة بسبب الاصابة بالفيروس.