سلم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، رسالة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى أمير الكويت سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. بحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية، فقد خصص لعمامرة، غداة مشاركته في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، اليوم الثاني من زيارته إلى الكويت للشق الثنائي، حيث تم استقباله بصفته ممثلا خاصا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من قبل نائب أمير دولة الكويت وولي العهد، سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وكذا من قبل رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. فضلا عن ذلك، عقد الوزير لعمامرة جلسة عمل مطولة مع نظيره الكويتي، الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح. وفي مستهل زيارة العمل الثنائية، استقبل لعمامرة من قبل نائب أمير دولة الكويت وولي العهد، سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح. وبهذه المناسبة، قام لعمامرة بتسليمه رسالة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى أمير البلاد، سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. وأضاف البيان، أن اللقاءات والمباحثات التي أجراها لعمامرة مع القيادة السياسية في دولة الكويت الشقيقة، ميزها الطابع "الأخوي" الذي يعكس عمق العلاقات الثنائية التاريخية، حيث تمت الإشادة بما تم تحقيقه من قبل البلدين من مكتسبات في ظل التضامن والدعم المتبادل، مع التأكيد على ضرورة البناء على العناصر التكاملية لتعزيز مختلف الأبعاد الاستراتيجية لعلاقات التعاون والشراكة، تجسيدا لتوجيهات قيادتي البلدين بمواصلة تعزيز الديناميكية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية. من جانبه، كلف الشيخ مشعل لعمامرة بنقل "تحياته وتقديره الكبير إلى الرئيس عبد المجيد تبون والشعب الجزائري"، معربا عن شكر وتقدير القيادة السياسية في الكويت لمواقف الجزائر المبدئية والمتضامنة مع الكويت وبقية دول الخليج، مشيدا بالعلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين. وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الأخوية واستعراض القضايا والتحديات التي تشهدها المنطقة العربية، حيث ثمن الطرفان توافق وجهات نظر ورؤى البلدين الشقيقين إزاء العديد من القضايا والأزمات التي تمر بها المنطقة والعالم، بشكل يؤكد على عمق العلاقات التي تربطهما واتفاق إرادتهما السياسية الجادة في تحقيق الاستقرار في المنطقة، يضيف البيان. كما استقبل لعمامرة، - بحسب ذات البيان- من قبل رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، حيث أشاد الطرفان بالعلاقات الوطيدة والمتجذرة بين البلدين، وبالتعاون البناء على كافة الأصعدة، مؤكدين وجود العديد من الإمكانات والفرص لدعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. وقد أكد الطرفان خلال هذا اللقاء، على العزيمة القوية التي تحدو قيادتي البلدين في تقوية العلاقات الثنائية وتوطيدها في مختلف الميادين. كما استعرضا مستجدات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي، مع التركيز على قضايا الأمة العربية والتزام البلدين الشقيقين بالشراكة الاستراتيجية بين المجموعتين العربية والإفريقية، فضلا عن قضايا دولية من شأنها التأثير بصفة مباشرة أو غير مباشرة على المنطقة العربية. في سياق متصل، عقد لعمامرة جلسة عمل مع نظيره الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، تم خلالها بحث سبل دفع مسيرة التعاون الثنائي، لاسيما رفع نسق تبادل الزيارات رفيعة المستوى وإحكام الإعداد للاستحقاقات الثنائية المقبلة وضبط رزنامتها، والعمل على تفعيل الاتفاقيات المبرمة، وتجسيد المشاريع التنموية المبرمجة. وتم الاتفاق على ضرورة إزالة المعوقات التي تعترض زيادة التبادل التجاري والاستثماري بينهما، وإضفاء ديناميكية جديدة على آليات التعاون الثنائي، لاسيما اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي، التي اتفق الوزيران على التئام دورتها القادمة، عن قريب، بالجزائر تحت إشراف وزيري خارجية البلدين. كما اتفقا على تعزيز مجالات التعاون الدبلوماسي وتوطيدها على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، خاصة الرفع من زخم العمل المشترك والتعاون الجزائريالكويتي، تحضيرا للقمة العربية بالجزائر وكذا توفير الدعم لترشيح الجزائر لعضوية مجلس الأمن للأمم المتحدة.