يمر الدولي الجزائري يوسف بلايلي بفترة صعبة في فريقه الجديد بريست الفرنسي بعد ان فشل لحد الآن في لعب دور النجم الأول في الفريق الذي نجح فيه بجدارة في وسائل التواصل الاجتماعي بعد الضجة الكبيرة التي أحدثها انتقاله إلى النادي الفرنسي بالنظر لشعبية اللاعب لدى أنصار "الخضر"، إلا انه من الناحية الرياضية يمر بفترة صعبة ويكاد يفقد ثقة مدربه الذي لا ينوي الصبر عليه كثيرا. يعاني بلايلي كثيرا في فريقه بريست الذي لم ينجح فيه لحدّ الآن في فرض نفسه ضمن تعداد الفريق وإقناع المدرب والأنصار بأنه من العناصر التي يعوّل عليها كثيرا خلال النصف الثاني من الموسم، إلا أن البداية لم تكن سهلة ووزاد منها الضغوطات النفسية التي أصبح يتعرض لها خلال المباريات. من الناحية الرياضية لم ينجح بلايلي لحدّ الآن في قول كلمته في الفريق الذي ورغم انه يلعب فيه بصفة أساسية وهو أمر عادي وطبيعي بالنظر إلى تواضع تعداد التشكيلة، لكنه فشل في ترك بصمته خلال المباريات التي لعبها لحدّ الآن وما زاد الطين بلة هو تضييع ركلة الجزاء الأخيرة أمام لوريون. ما يعاب على بلايلي انه لم يطور من إمكانياته الفنية بعد وحتى خلال طريقة تنفيذه لركلات الجزاء لم يتطور وينفذ بنفس الطريقة وفي نفس الجهة، وهو الأمر الذي أصبح يجعله يضيع فرضا سهلة وكلاعب محترف في المستوى العالي عليه مراجعة حساباته خلال الفترة المقبلة بالنظر لصعوبة المأمورية. صحيح أن الدوري الفرنسي ليس قويا لكنه مناسب لبلايلي الذي يبدو انه لم يستوعب دور تجربته السابقة في انجي عندما كان يحسب نفسه اكبر من النادي وقال وكيل اعماله حينها ان انجي محظوظ بضم بلايلي، لكن في الحقيقة واقع ارضية الميدان كان له رأي اخر في مشوار بلايلي لحدّ الآن. صعوبات بلايلي كانت كبيرة ولا زالت حتى من الناحية النفسية، اللاعب غير مرتاح بسبب الضغوطات الكبيرة التي تعرض لها لحدّ الآن من طرف انصار الفرق المنافسة، حيث سيكون عليه التعامل مع هذه الضغوطات بقوة نفسية كبيرة وتأثره بهذه الأمور سيكون له عواقب وخيمة على مشواره. بلايلي يجب أن يكون قويا من الناحية النفسية حتى يواجه هذا الكم الكبير من الضغوطات من المحيط والأنصار والمدرب وحتى اللاعبين حيث يعرف جيدا انه هو الوحيد القادر على مواجهة هذه التحديات وبحكم خبرته الكبيرة فعليه التعامل مع هذه الأمور بأكثر ذكاء لتفادي عواقب أخرى سيكون لها تأثير سلبي عليه. بلماضي يراهن على بلايلي كثيرا خلال المباراة الفاصلة أمام الكاميرون ولا يريد بلايلي الذي يعاني من الضغوطات النفسية والرياضية بل يريد لاعبا جاهزا لخوض التحدي من اجل مساعدة المنتخب الوطني على التأهل الى المونديال.
