عبر رياضيو المنتخب الوطني للدراجات الهوائية عن ارتياحهم للمسلك الذي ستقام عليه سباقات الاختصاص خلال الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، المقررة بوهران الصيف المقبل، بعدما اختبروه خلال الجائزة الكبرى لمدينة وهران، التي أقيمت نهاية الأسبوع والتي تمثل المرحلة الثالثة لكأس الجزائر. صرح المتوج بلقب الجائزة، حمزة عماري، للصحافة بعد نهاية المنافسة بأنه وزملاءه في المنتخب الوطني قد أعجبوا كثيرا بالمسلك الذي اختارته لجنة تنظيم الألعاب بعدما اختبروه بنجاح بمناسبة المنافسة التقليدية التي تستضيفها سنويا عاصمة الغرب الجزائري. وأضاف دراج المنتخب الوطني بأن نوعية المسلك تدفعه للتفاؤل بإحراز ثاني ميدالية في تاريخ ''الأميرة الصغيرة'' الجزائرية خلال مشاركاتها المتوسطية. ذات الانطباع ذهب إليه رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات، خير الدين برباري، الذي تحدث في نهاية السباق على الطريق عن المسلك المعني بالألعاب المتوسطية، مؤكدا بأنه ''في المستوى''. كما أثنى نفس المسؤول على منظمي الجائزة الكبرى الذين ''نجحوا في الاختبار''، على حد تعبيره، باعتبار أن هذه المنافسة شكلت بالنسبة إليهم فرصة لتحضير أنفسهم للألعاب المتوسطية المقبلة، مؤكدا جاهزية وهران لاستضافة العرس المتوسطي لما لاحظه من تقدم في الاستعدادات ''من جميع الجوانب''، مثلما شدد عليه. وخلال الألعاب المتوسطية، سيكون المشاركون مدعوين للتنافس في مرحلتين اثنتين، ويتعلق الأمر بالسباق ضد الساعة والسباق على الطريق. واختير الطريق الاجتنابي الخامس كمسلك للمرحلة الأولى، تماما مثلما كان عليه الأمر خلال الجائزة الكبرى لوهران، بينما تقام المرحلة الثانية، التي تتعلق بالسباق على الطريق، على مسافة 146 كلم انطلاقا من وهران ووصولا إلى مدينة حمام بوحجر، بولاية عين تموشنت، ثم العودة إلى وهران. وعلمت وأج من المنظمين أنه قد يطرأ ''تغييرا طفيفا'' على هذا المسلك خلال الألعاب المتوسطية، حيث سيمس ''نقطة الانطلاق والوصول''، بعدما اختير نهج الأسود لهاتين المحطتين خلال الجائزة الكبرى لمدينة وهران. يشار إلى أن المرحلة الرابعة لكأس الجزائر للدراجات الهوائية ستقام بمدينة سيدي بلعباس من 9 إلى 12 مارس الجاري، بحسب ما أعلنت عنه الاتحادية الجزائرية للدراجات، ما يمثل فرصة جديدة للعناصر الوطنية لتحضير المنافسة المتوسطية.