خفضت مجموعة غولدمان ساكس للخدمات المالية توقعاتها لمعدلات نمو الاقتصاد الأمريكي لعام 2022 بسبب تداعيات ارتفاع أسعار الطاقة والحرب في أوكرانيا. أفادت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء بأن خبراء الاقتصاد في غولدمان ساكس خفضوا توقعاتهم لمعدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي من 2 في المائة إلى 1.75 في المائة، على أساس مقارنة الربع الأخير من العام الماضي بالربع الأخير من العام الجاري. وأفادت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء بأن غولدمان ساكس حذرت من مخاطر أن يدخل الاقتصاد الأمريكي مرحلة ركود خلال العام المقبل. ويأتي هذا التراجع في توقعات غولدمان ساكس في الوقت، الذي ارتفعت فيه أسعار المستهلك في أمريكا الشهر الماضي إلى معدلات غير مسبوقة خلال 40 عاما، مع ارتفاع أسعار البنزين والغذاء وتكاليف السكن. ومن المتوقع أن يرتفع معدل التضخم بالولاياتالمتحدة بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة بسبب التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا. وكانت أسعار السلع الاستهلاكية قد واصلت ارتفاعها في فيفري في الولاياتالمتحدة، حيث بلغت نسبة التضخم مستوى قياسيا جديدا، هو الأعلى منذ 1982. وبلغت نسبة التضخم 7.9 في المائة على أساس سنوي، وهي الأعلى منذ جانفي 1982، بحسب مؤشر أسعار الاستهلاك، الذي نشرته وزارة العمل. وعلى أساس شهري، يتسارع ارتفاع الأسعار، كما كان متوقعا، إلى 0.8 في المائة في مقابل 0.6 في المائة في جانفي. وتمثل أسعار الوقود ثلث هذا التسارع، وقد ارتفعت 6.6 في المائة، مقارنة بشهر جانفي. والمنتجات الأخرى، التي ارتفعت أسعارها الشهر الماضي هي المواد الغذائية «1.0 في المائة»، خصوصا في المتاجر «1.4 في المائة»، فيما كانت زيادة الأسعار في المطاعم أكثر اعتدالا «0.4 في المائة». في المقابل، سجلت أسعار السيارات المستعملة، التي ارتفعت 41.2 في المائة، منذ فيفري2021، تراجعا طفيفا «0.2 في المائة» هذا الشهر، للمرة الأولى منذ سبتمبر.