دعت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، إلى بدء المحادثات التي سوف تيسرها الأممالمتحدة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة دون مزيد من التأخير. جاء ذلك خلال لقائها مجموعة من أعضاء المجلس الأعلى للدولة، في العاصمة التونسية، ضمن مشاوراتها المستمرة مع الأطراف والمؤسسات الليبية، لافتة إلى أن أعضاء المجلس عرضوا وجهات نظرهم بشأن الوضع السياسي وطرحوا تصوراتهم للخروج من الانسداد الراهن. وجددت وليامز تأكيدها أن «أفضل طريقة للمضي قدماً هي التمكن من إجراء انتخابات نزيهة وذات مصداقية وشاملة على أساس دستوري وقانوني راسخ»، لذلك قالت: «من المهم أن تبدأ المحادثات التي سوف تيسرها الأممالمتحدة دون مزيد من التأخير». الانتخابات لا تجرى مع الانقسام والصراعات في السياق، أكد رئيس الوزراء المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، أن «الانتخابات لا يمكن أن تجرى في ظل الانقسام والصراعات»، معتبرا أن أي مبادرات تهدف إلى عقد انتخابات تشريعية فقط في بعض المناطق الليبية دون أخرى قد تؤدي إلى خلق الانقسام وزرع الفتنة بين الليبيين، في إشارة إلى الخطة التي اقترحها رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة والتي تنصّ على إجراء انتخابات تشريعية في جوان القادم. نورلاند يحث على حلّ وسط من جانبه، حثّ المبعوث الخاص سفير الولاياتالمتحدة لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند على «التوصل إلى حل وسط بينما تحاول ليبيا الانتقال إلى المراحل النهائية من الحكم المؤقت لتمهيد الطريق للانتخابات»، كما «شجع رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة على التعامل مع رئيس الوزراء المكلّف من قبل مجلس النواب فتحي باشاغا، من أجل تجنب تصعيد التوترات التي قد تؤدي إلى العنف». الحكومة الجديدة تتسلم مقارها في الشرق في الأثناء ،تسلمت الحكومة الليبية الجديدة المقرات الوزارية شرقي البلاد من الحكومة السابقة. وخلال مؤتمر صحفي عقده الخميس، أكد نائب رئيس الحكومة الليبية علي القطراني تكليفه باستلام مقرات الوزارات الواقعة شرقي البلاد، مشيرا إلى أن إجراءات الاستلام تمت في أجواء إيجابية وديمقراطية. وقال القطراني عقب استلام المقرات، إنه يتشرف ب»إتمام إجراءات الاستلام بمختلف مقرات ديوان رئاسة الوزراء بالمنطقة الشرقية في أجواء إيجابية وديمقراطية تسودها روح التعاون ونبذ الفرقة».