كشف، أمس، وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أن معالجة ملف الذاكرة، سيتم وفق مقاربة جديدة تعتمد على الأبحاث الأكاديمية والتأسيس القانوني، حيث تم إحصاء أكثر من 36 ألف شهادة حية، وضعت أمام الباحثين والطلبة، في انتظار تجسيد منصة رقمية لنفس الغرض. فيما سيتم إطلاق ألعاب إلكترونية للناشئة، وتطوير تطبيق إلكتروني لتاريخ الجزائر 1830- 1962 خاص بالهواتف الذكية. أكد الوزير خلال تقديمه لعرض يخص وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، أمام لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني، أن القطاع يعمل على «معالجة ملفات الذاكرة المتعلقة باسترجاع جماجم ورفات شهداء المقاومة الشعبية، والتفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية ومفقودي ثورة التحرير الوطني واسترجاع الأرشيف وملفات المنفيين والمهجّرين، وكذا جميع الملفات المتعلقة بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار بحق الشعب الجزائري، وهذا وفق مقاربات موضوعية جديدة مبنية على الأبحاث الأكاديمية والتأسيس القانوني وذلك من أجل تعزيز الفاعلية في طرح هذه الملفات». وأكد الوزير، مواصلة عملية تسجيل الشهادات الحية وتصنيفها ورقمنتها واستغلالها، حيث يبلغ الرصيد الخام للقطاع 36750 شهادة حية بحجم ساعي يقدر ب29345 ساعة، في انتظار تجسيد منصة رقمية خاصة بالشهادات الحية التي يتم العمل عليها ستوضع في متناول الباحثين والطلبة والمهتمين. ويعمل القطاع يقول ربيقة بالتنسيق مع مخابر البحث الجامعية التي بلغ عددها 21 مخبرا متخصصا في تاريخ المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر. وأضاف يقول، «إنه وموازاة مع الذكرى الستين لعيد استرجاع السيادة الوطنية يتطلع القطاع لطبع 150 عنوان فيما تم طبع 34 عنوانا إلى اليوم». من جهة أخرى، أكد الوزير أن القطاع يسعى لحماية المواقع التاريخية من خلال صيانتها وترميمها وتصنيفها، بالتنسيق مع السلطات المحلية، وكذا إشراك الجمعيات الولائية التي تنشط في المجال، حيث قدم دعما لهذه الجمعيات سنة 2021 يقدر ب23.622.180.00 دج، إذ يحصي القطاع 1287 مقبرة للشهداء، 4577 معلم تاريخي، 1469 مركز تعذيب، 3105 معلم تذكاري. النسخة النهائية لعرض فيلم ابن مهيدي وفي مجال ترقية الإنتاج السينمائي والإنتاج السمعي البصري المرتبط بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، كشف الوزير، أن القطاع سيستلم النسخة النهائية لعرض فيلم الشهيد الرمز محمد العربي بن مهيدي، هذه السنة، بعد رفع كل التحفظات التي أبدتها لجنة القراءة والمشاهدة الخاصة، فيما تم الشروع في إنجاز 3 أفلام تاريخية طويلة حول رموز الثورة (زيغود يوسف، أحمد بن عبد الرزاق حمودة، المدعو سي الحواس، وأحمد بوقرة المدعو سي امحمد). ويعتزم القطاع حسب الوزير إنجاز ألعاب إلكترونية ذات طابع تاريخي موجهة للناشئة يتعرف من خلالها على عظمة رموز تاريخنا، إضافة إلى تطوير تطبيق إلكتروني لتاريخ الجزائر 1830-1962 خاص بالهواتف الذكية، فضلا عن انجاز معارض رقمية لتاريخ الجزائر وزيارات افتراضية للمواقع التاريخية. كما تعمل الوزارة على مواصلة تحديث النظام المعلوماتي، عبر وضع حيز الخدمة نظام التسيير الإلكتروني للوثائق، رقمنة كل الإجراءات الخاصة بالقطاع لضبط منظومة إحصائية دقيقة وآنية، إلى جانب وضع أرضية معلوماتية لتبادل المعطيات مع القطاعات الخارجية المتعامل معها، مثل الخزينة العمومية، ومختلف صناديق الضمان الإجتماعي، مصالح الضرائب، فضلا عن إنجاز نظام معلوماتي احتياطي، بولاية الأغواط بالموازاة مع الجهاز الأول الذي تم وضعه على مستوى الإدارة المركزية، قصد تأمين المعطيات والحفاظ عليها، وفق تعبير الوزير.