تتوقّع المصالح الفلاحية لمعسكر تسجيل ارتفاع في مردودية الإنتاج الفلاحي للزراعات الإستراتيجية على مستوى كامل تراب الولاية، بالنظر إلى التساقطات المطرية التي صاحبت فترة نمو وامتلاء البذور، لاسيما بالنسبة لإنتاج القمح والشعير والبقوليات الجافة. أرجع رئيس الغرفة الفلاحية لمعسكر، بوعلام دنة، عوامل ارتفاع الإنتاج إلى التساقطات المطرية الغزيرة التي أغنت منتجو الحبوب عن استعمال السقي الفلاحي التكميلي، والذي ساهم هو الآخر في إنقاذ الموسم من الجفاف في بدايته، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من الفلاحين المنتجين للحبوب والبقوليات استعملت السقي التكميلي خلال شهري جانفي وفيفري إلى شهر مارس، بعد أن حظي الفلاحون بتسهيلات جليلة في الحصول على رخص حفر وسلت الآبار الفلاحية تجاوزت 600 رخصة. وأشار بوعلام دنة، إلى أن الغرفة الفلاحية أحصت ما يزيد عن 85 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية المخصصة للزراعات الإستراتيجية، التي ستضمن إنتاج نحو مليون ونصف قنطار من القمح والشعير حسب التوقعات التقنية، زيادة على إحصاء مساحة 1500 هكتار من الحمص و25 هكتارا مساحة جزئية من أصل 42 هكتارا مخصصة لزراعة الكولزا، يتوقع أن تنتج نحو 500 قنطار من البذور المخصصة لإنتاج زيت المائدة والأعلاف الحيوانية. وأوضح مدير الغرفة الفلاحية لمعسكر، أنه تنفيذا لاستراتيجية الوزارة الوصية تمّت متابعة المحاصيل الفلاحية الإستراتيجية ميدانيا من خلال التوجيه والإرشاد الفلاحي لمصالح الفلاحة، وباقي المتدخلين في القطاع على غرار تقنيي المعاهد الفلاحية وشركة «سوترافيت»، بهدف تفادي الأخطاء والعثرات التي تسببت في تراجع الإنتاج الفلاحي في المواسم السابقة، مشيرا إلى أن الانتاج الفلاحي بمعسكر سيكون وفيرا على كافة الأصعدة على مستوى كامل تراب الولاية الفلاحية، باستثناء بعض المناطق المتضررة بفعل طبيعة التربة المالحة على غرار بلديتي بوهني وعين فرص اللتين سجّل فيهما نقص في مردود الحبوب لعوامل تتعلق بوعي الفلاح، وضعف التزامه بالإرشادات الفلاحية.