أكدت البطلة الإفريقية السابقة سليمة سواكري، بأن البطولة الإفريقية الأخيرة للجيدو التي أقيمت بوهران أثبتت قدرة الجزائر على تنظيم مسابقات دولية رفيعة المستوى بنجاح. في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية نقلت سواكري، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للجيدو والبطلة الجزائرية السابقة في هذا الاختصاص، ''بافتخار'' شهادات مسؤولين من مختلف هيئات الجيدو الدولية الذين حضروا المنافسة التي استضافتها وهران (26-29 ماي المنصرم)، والتي تستعد لتنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط. وقالت ذات المتحدثة في هذا الصدد : «كبار المسؤولين في مختلف هيئات الجيدو الدولية، مثل الأمين العام للاتحاد الدولي، جون لوك روجي، ورئيس الاتحاد الافريقي تييري سيتيني، وكذلك رئيس الاتحاد الآسيوي العزري عبيد، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي، أكدوا لي كلهم إعجابهم بالمستوى العالي الذي ميز تنظيم البطولة الإفريقية الثالثة والأربعين، فضلاً عن المرافق الرياضية المتاحة لوهران». كما اعتبرت أن النجاح الذي ميز الحدث القاري، والذي مكّن الجزائر من تجديد العهد مع تنظيم البطولة الإفريقية للجيدو بعد 22 عامًا من الغياب، هو «علامة مشجعة تحسبا للألعاب المتوسطية. وأضافت : «إن شهادات ضيوف الجزائر خلال المسابقة الإفريقية تشكل دافعًا إضافيًا لبلادنا ومدينة وهران بشكل خاص قبل دورة الألعاب المتوسطية، مع العلم أن الحدث كان أيضًا اختبارًا تجريبيًا لهذه الألعاب». وفيما يتعلق بالمرفق الذي تم اختياره لاستضافة البطولة الإفريقية للجيدو، وهو مركز المؤتمرات «محمد بن أحمد» الذي سيحتضن أيضا فعاليات نفس الاختصاص خلال الألعاب المتوسطية، وصفت سواكري هذا الاختيار ''بالمثالي»، متمنية أن يتم رفع طاقة استقبال الجمهور به للسماح لأكبر عدد من عشاق الجيدو بحضور المنازلات خلال الموعد المتوسطي. و في السياق ذاته، بدت الحائزة على الميدالية الذهبية للألعاب المتوسطية في نسخة 2001 بتونس متفائلة بشأن مشاركة الجيدو الجزائري خلال طبعة وهران. وتابعت : «بالنظر إلى مشوار مصارعينا في البطولة الإفريقية، أنا متفائلة جدًا بخصوص قدرتهم على الفوز بميداليات خلال الألعاب المتوسطية. سيكون تألقهم هذا حافزا كبيرا على الصعيد البسيكولوجي، وهو أمر مهم جدا في مثل هذه المنافسات». و فازت الجزائر، خلال البطولة الإفريقية، بسبع ذهبيات وثلاث فضيات وخمس برونزيات، فضلا عن تتويج المنتخب الوطني باللقب القاري في منافسات ما بين الفرق. وثمنت كاتبة الدولة السابقة لرياضة النخبة سليمة سواكري هذا الحصاد، لافتة إلى أن تأهل عشرة مصارعين جزائريين إلى نهائيات البطولة القارية يعد ''إنجازا تاريخيا» بالنسبة للجيدو الجزائري، وهو ما دفعها لتوجيه تحية خاصة إلى أعضاء المنتخب الوطني من الجنسين ''الذين ضحوا كثيرا في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك خلال شهر رمضان». واختتمت بالقول : «لعل ما يزيد من قيمة النتائج التي تحصل عليها رياضيونا بالمناسبة أن هذه البطولة الإفريقية شهدت مشاركة 26 دولة بأفضل مصارعيها الذين قدموا إلى وهران بحثًا عن نقاط إضافية تعزز فرص تأهلهم للأولمبياد المقبل بباريس في 2024''.