قالت كاتبة الدولة السابقة لدى وزير الشباب والرياضة المكلفة برياضة النخبة, سليمة سواكري أنها "أعجبت" بالتقدم المحرز في الاستعدادات لاستضافة مدينة وهران للدورة التاسعة عشر لألعاب البحر الأبيض المتوسط الصيف المقبل, لا سيما من حيث المنشآت الرياضات. وأبدت بطلة الجيدو السابقة هذه الملاحظة من خلال مقارنة الوضعية على مستوى ورشات الهياكل الرياضية الجديدة المعنية بالألعاب المتوسطية (المركب الرياضي والقرية المتوسطية على وجه الخصوص) عندما كانت عضوا في الحكومة (يونيو 2020 إلى 7 يوليو 2021) وبعد زيارتها الأخيرة لعاصمة الغرب الجزائري بمناسبة البطولة الوطنية أكابر فردي للجيدو التي أقيمت نهاية الأسبوع الماضي في قصر الرياضة "حمو بوتليليس". وأكدت سليمة سواكري في تصريح لواج قائلة: " بفضل الموارد الكبيرة التي جندتها السلطات العليا للدولة، تمكنا من تدارك التأخر في إنجاز الهياكل الرياضية الجديدة، ما يسمح اليوم لوهران بامتلاك حظيرة رياضية رفيعة المستوى والتي ستكون مفيدة للغاية للرياضيين المحليين والجزائريين بشكل عام". وأضافت : '' يجب أن تكون الدورة المقبلة للألعاب المتوسطية ناجحة تمامًا. لقد بذلنا قصارى جهدنا للفوز بشرف تنظيمها. شخصيًا، كنت حاضرة في المؤتمر الذي عقد لهذا الغرض في عام 2015 بإيطاليا، ويمكنني أن أشهد على المنافسة الشديدة التي كانت لملف وهران مع نظيره لمدينة صفاقس التونسية، لذا علينا أن نكون على أعلى مستوى في جميع الجوانب". وبالنسبة لسليمة سواكري أيضا، فإن الحدث المتوسطي القادم "لن يكون رياضيًا فحسب، بل سيكون فرصة لإعطاء صورة جميلة عن بلادنا على جميع المستويات، خاصة وأن لدينا تراثًا هامًا من الناحية الثقافية والسياحية" . وبما أنها تملك في سجلها الرياضي ميدالية ذهبية في الألعاب المتوسطية-2001 بتونس، تأمل كاتبة الدولة السابقة أن يبلي الجيل الجديد من الجيدو الجزائري بلاء حسنا خلال منافسات الجيدو برسم الدورة المتوسطية المقبلة. مصارعو الجيدو في حوض المتوسط الأقوى في العالم مرحبة بقرار المنظمين بنقل منازلات الاختصاص المذكور إلى مركز المؤتمرات "محمد بن أحمد" بحي "العقيد لطفي", توقعت البطلة الجزائرية السابقة "مهمة صعبة" لمصارعي الجيدو الجزائريين. وتابعت في هذا الشأن : "رياضيو الجيدو في حوض البحر الأبيض المتوسط هم الأفضل في العالم. والدليل على ذلك، تمكن تفوق الفرنسيين على اليابانيين في دورة الألعاب الأولمبية السابقة في طوكيو. نتوقع أن يشارك الأفضل في طبعة وهران، ومن هنا تأتي الحاجة إلى أن نكون مثاليين من الناحية التنظيمية ". وفي سياق متصل، اعتبرت سليمة سواكري أن الجيدو الجزائري شهد نهاية حقبة بعد الألعاب الأولمبية السابقة، ومن هنا يتوجب إعداد جيل جديد قادر على رفع الألوان الوطنية عالياً خلال المنافسات الرياضية الدولية. وفي هذا الصدد، قالت إنها "متفائلة" بخصوص الحصول على أحسن خلف للأبطال السابقين، وهو تفاؤل عززه ما شاهدته خلال البطولة الوطنية الأخيرة للأكابر فردي, على حد تعبيرها. وأردفت بالقول : "صحيح المستوى لم يكن كبيرا من الناحيتين التقنية والبدنية، لكن هذا أمر مفهوم ، نظرًا لأن المصارعين، على غرار الرياضيين الآخرين، توقفوا عن النشاط لمدة عامين بسبب كوفيد-19. ومع ذلك ، شهدنا تألق بعض المواهب الشابة في البطولة، وعلينا أن نعتمد على هؤلاء الشباب لاستلام المشعل". ولن يتأتى ذلك، برأيها، إلا بفضل"التكفل الجيد" بالأبطال الجدد، لا سيما من خلال مساعدتهم على المشاركة في الدورات الدولية الكبيرة للاحتكاك بأبرز المصارعين على المستوى الدولي. وبخصوص الجيدو النسوي، أشارت نفس المتحدثة وبأسف شديد إلى أنها لاحظت "تراجعا في المستوى" ، داعية إلى "ضرورة الاستثمار أكثر في الجيدو النسوي لأنه يمنح الجزائر فرصا أكبر للفوز بميداليات على المستوى الدولي بالنظر إلى أن مستوى الإناث أقل مقارنة بالذكور الذين يصعب عليهم الحصول على ميداليات في المسابقات الكبرى".