عبر عدد من تلامذة شعبتي علوم الطبيعة والحياة و0داب وفلسفة ببشار، في حديثهم ل «الشعب» عن قلقهم من صعوبة امتحان مادة الرياضيات، مؤكدين أن تمرين الدوال جاء مختلفا عما تعودوا عليه في دراستهم. بينما قالت إحدى التلميذات إن نقص الإضاءة في القسم بثانوية الإمام الغزالي، زاد من تعقيد الأمر، وصعب عليها التركيز خلال محاولة حل تمارين الرياضيات. كانت علامة الاستياء بادية على وجوه العديد من التلاميذ، بعد خروجهم من قاعة الامتحانات، حيث أكدوا ل «الشعب»، أن أسئلة مادة الرياضيات لم تكن في متناول الجميع على اختلاف مستوياتهم، 0ملين ألا تكون مثل باقي أسئلة الامتحانات القادمة. من جهة أخرى، اشتكى بعض الأساتذة الحراس بُعد المسافة عن مكان إقامتهم، حيث قالت الأستاذة ر.خ إنها تجد صعوبة في التنقل من حي ديار الحجرة الذي تسكن فيه إلى حي الصبان للالتحاق بالمركز الامتحانات من أجل الالتحاق بالحراسة. وأضافت، أنه من المفترض أن يعين الأستاذ حسب مكان إقامته حتى لا يعاني من مشكلة التنقل خصوصا في فصل الصيف. أما أستاذة الأدب العربي ز.ط، فقد أشارت إلى وجود عدد من النقائص في مركز «الرائد فراج» الذي تحرس بداخله «تتعلق بنقص أوراق الإجابة التي هي باللون الأخضر، حيث أنها غير متوفرة بالكمية الكافية، وقالت أيضا إن الأستاذ يجد نفسه أحيانا مضطرا إلى الخروج من قاعة الامتحان ليحضر الماء كلما طلب ذلك أحد التلامذة المترشحين، الى جانب قدم بعض المكيفات التي لم تعد تعمل بشكل جيد». وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة في تنظيم سير الامتحانات مقارنة بالسنوات الماضية، يرى بعض أولياء التلاميذ «أن هذا التنظيم في تحسن ملحوظ، ما من شأنه أن يرفع من معنويات أبنائهم، ويساعدهم على اجتياز البكالوريا، خصوصا أن امتحانات اليوم الأول كانت في متناولهم، وهذا ما لمسناه في وجوه أبنائنا بعد خروجهم من قاعات الامتحانات، 0ملين أن تتوج جهودهم طيلة السنة بشهادة البكالوريا التي تعد جواز السفر إلى مقاعد الجامعة»، يقول أحدهم. وأضاف آخر قائلا: «إن كل الأقسام تتوفر على المكيفات الهوائية، بالإضافة إلى وجود مرافقة نفسية ومتابعة طبية لأبنائنا في مراكز الامتحانات، إلى جانب توفر وسائل النقل بشكل ملحوظ هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية، خاصة فترة الظهيرة، حين تكون فيها درجة الحرارة مرتفعة». وتابع، على حد علمي هو أن المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري، سخرت في بلدية بشار، لأول مرة، جميع حافلاتها لنقل تلاميذ البكالوريا من البلديات وبعض الأحياء، إلى مراكز الامتحان مجانا، وذلك خلال أيام الامتحانات، واشترطت إظهار استدعاء الامتحان للقابض، بالاضافة الى توفر سيارات الأجرة. بينما قال بعض التلاميذ الذين اجتازوا الامتحانات بحي الدبدابة إنهم لم يشاهدوا هذه الحافلات في الحي. وبلغ عدد المترشحين للبكالوريا بولاية بشار، 65385 مترشح، بين نظاميين وأحرار، متوزعين عبر 29 مركزا، منهم 14 مركزا خاصا بالأحرار، واحتوت بلدية بشار لوحدها 24 مركز امتحان.