تمّ، أول أمس، بمدينة بورتو كاساريو الإيطالية تكريم الدكتورة نوال عبد اللطيف مامي نائب مدير جامعة محمد لمين دباغين سطيف 2 بوسام الفضيلة والمعرفة، ويعد هذا التكريم في نسخته الخامسة الأول من نوعه لشخصية جزائرية. «مار نوستروم» للفضيلة والمعرفة هو وسام تمنحه جمعية MediterraneaMente APS في إيطاليا منذ خمس سنوات، مُنح هذا العام للبروفيسور نوال عبد اللطيف مامي المسؤولة عن العلاقات الخارجية بجامعة سطيف، تقديراً لها ولتميزها كامرأة نموذج بالتزامها الدؤوب وجهودها الكبيرة في ترسيخ مبدأ الحوار والتعاون بين الدول الأورومتوسطية، كما منحت لها هذه الجائزة عرفانا لأخلاقها العالية، وحرصها الدائم على تعزيز التعليم العالي وتدريب الشباب، واحترام الحرية والديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان. ويتم اختيار الشخصيات التي يمنح لها الوسام من بين أولئك الذين تميزوا بشكل خاص، بأي شكل اجتماعي واقتصادي وثقافي بغض النظر عن أصولهم، ليصبحوا نموذجًا للقيم العالية التي يجب الحفاظ عليها ونقلها إلى الأجيال الجديدة، وهذه السنة منحت هذه الخاصة للشخصية الجزائرية الوحيدة في مهرجان الفضيلة والمعرفة في بورتو كاساريو بإيطاليا. وتُحيي الجمعية، كل عام هذا الحدث العلمي الهام الذي يركز على مكافأة عبقرية ومواهب وإلهام شعوب البحر الأبيض المتوسط، ويشمل التميز مجالات تعزيز السلام، وحماية البيئة، وتكافؤ الفرص واحترام حقوق الإنسان، لتقدير التنوع، وتشجيع التكامل بين الثقافات، وتسهيل الحوار بين الأديان وتبادل المعرفة، وإعطاء صدى لمنطقة سالينتو بمواردها البشرية ومناظرها الطبيعية التي لا تُحصى، والتراث الفني والثقافي. وقرّرت هذه السنة الجهة المنظمة الإيطالية منح الجائزة «Mare Nostrum» الخاصة بالعلم والتميز في مجال الفضيلة والمعرفة، للبروفيسور نوال عبد اللطيف مامي باعتبارها من خلال أعمالها نموذج للتميز والعبقرية العلمية، كأول امرأة ومسلمة تعطي نموذجا للتسامح والحوار بين الثقافات والعمل الجاد على المستوى الدولي من أجل الدفاع عن قضايا المستضعفين وتعزيز حقوق الإنسان. لجنة التحكيم، مكوّنة من شخصيات من العالم الأكاديمي والسياسي والاجتماعي، بالإضافة إلى الأشخاص المؤهلين بشكل خاص ذوي المكانة المرموقة في المجالات العلمية والاقتصادية والفنية والثقافية، والتي تختار الشخصيات التي ستكافأ من بين مرشّحين مختلفين. المنظّمون يرون بأنّ الجائزة مستحقة والتكريم ليس فقط للمرأة والأستاذة والباحثة المتوّجة، بل هو من خلالها للمرأة الجزائرية، وفخر للجزائر التي كونت مثل هكذا نماذج، ويعتبر المنظمون أنّ الأستاذة المكرمة تعد منتوجا علميا جزائريا خالصا مائة بالمائة، كما اغتنموا الفرصة لشكر بلد المليون ونصف المليون شهيد، خاصة وهو - حسبهم - على مشارف الاحتفال بستينية الاستقلال لهذا البلد الكبير، الذي قدّم أبناؤه النموذج في الاجتهاد والحفاظ على العهد، ورفع راية الجزائر بين الأمم.