مستاري كوثر، فنّانة تشكيلية واعدة تعشق كل ما يمد بصلة لجمال الألوان والهوية والتراث، تحاول شق طريقها في عالم الفن، عبر لوحاتها المتعددة المواضيع وأسلوبها الانطباعي، وكذا من خلال تصميم الأزياء والديكور..من خلال هذه الدردشة مع «الشعب» كشفت كوثر عن قصتها مع الرسم والألوان، وأيضا عن تطلعاتها وأمالها الواعدة.. - الشعب: من هي كوثر مستاري؟ وكيف اكتشفت موهبتك في الفن التّشكيلي؟ الفنّانة التّشكيلية مستاري كوثر: أنا فنّانة شابة من مواليد 20 / 07 / 1996 بولاية مستغانم، خرّيجة المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بمسقط رأسي، ثم اكتشاف موهبتي مند الصغر، علما أنّ امتهان الفن والشغف به موهبة موروثة من جدي وأمي وحتى إخوتي..فكل شخص من عائلتي لديه لمسة فنية، بالإضافة إلى فني، أنا منشطة برامج فنية للأطفال وأستاذة تربية فنية للأطفال. - هل في جعبتك مواهب أخرى؟ أهوى كل ما له صلة وانتماء للفن كتصميم ديكور، تصميم أزياء،و ماكياج، نقش الحنة وموسيقى. - كيف تطوّرت موهبتك؟ تطوّرت موهبتي بعد دخولي مدرسة الفنون التي وجدت فيها فضائي الخاص أو العالم الذي أنتمي إليه، وأيضا بعد الاحتكاك بأصحاب الخبرة في مجال الفن تشكيلي من أساتذة وأصدقاء..أعمالي في الألوان الزيتية آو اكريليك، كما أرسم بقلم الرصاص، وأميل كثيرا للأسلوب الانطباعي أو الواقعي. - ما هي المواضيع التي تختارين وتفضّلين رسمها؟ غالبا ما أختار المواضيع التي تحادث الواقع كالعنصرية أو تعنيف المرأة، ومواضيع الهوية والتراث المادي الجزائري، حيث تناولت في بعض من لوحاتي قصبات الجزائر التي يهدّدها خطر سقوط مبانيها وتدهور معالمها التي تمثل تاريخنا وهويتنا، فهي طابع معماري خاص يميزنا عن باقي دول شمال إفريقيا. - بمن تتأثّرين من الفنانين التشكيلين؟ ومن يشجّعك في إظهار موهبتك للعالم؟ أنا متأثّرة جدا بالفنان الهولندي فانسنت وليام فان جوخ، وأمي هي الشّخص الذي يشجّعني دائما. - حدّثينا عن مشاركتك في معارض ومسابقات الفن التشكيلي؟ بالرغم من أنّ تجربتي في المعارض والمسابقات الفنية فتية جدا، إلا أنني شاركت في عدة معارض محلية، وطنية ودولية، وهي المناسبات التي تسمح لي بالتعرف على فنانين ونقاد وإعلاميين، مما يزيد من ثقافتي الفنية، ويساعدني على تحسين وتطوير موهبتي. محليا كانت لي مشاركة في عدة مسابقات ومعارض جماعية فنية، في 2018 بمناسبة إحياء ذكرى الفنان محمد خدة بمستغانم، وفي 2019 في ذكرى يوم العلم، وبملتقى «نضال وأمل» بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم، وفي 2020 بمناسبة عيد المرأة، وفي سنة 2022 شاركت في فعاليات الطبعة 3 للملتقى الوطني للإبداع النسوي، الذي كان تحت شعار «مع المرأة» وتوجت بالجائزة الأولى. وطنيا بدأت المشاركة مند 2018 انطلاقا من المهرجان الوطني الطلابي للفنون التشكيلية بتلمسان تحت عنوان «الامازيغية»، ثم الصالون الوطني الخامس «الريشة النسوية» بالشلف، وكذا في أول طبعة من صالون «المنارة الوطني للفنون التشكيلية» بجيجل في 2019، ودخلت مسابقة رئيس جمهورية لإبداعات الشباب جائزة علي معاشي. ودوليا كانت لي مشاركة في المعرض الدولي الالكتروني الأول لملتقى الحضارات بألمانيا تحت شعار «نلتقي لنرتقي»، وبمعرض تركيا الافتراضي تحت شعار «لوحتنا» سنة 2020. - مشروع أو حلم كبير تسعين لتحقيقه؟ نعم أن يكون لي معرض فني خاص بي.