حقق الكاراتي الجزائري نتائج غير مسبوقة في تاريخ مشاركته بالألعاب المتوسطية، بحيث حصد 6 ميداليات، منها أربع ذهبيات وفضيتين، كما تميزت الطبعة 19 للألعاب المقامة في وهران من 25 جوان إلى 6 جويلية بتألق منتخب الإناث وفشل البطل حسين دايخي في الفوز بالميدالية الذهبية. عبر رئيس اتحادية الكاراتي، ياسين غوري، عن سعادته الكبيرة بعدد الميداليات التي حققها المنتخب الجزائري (إناث وذكور)، والتي جاءت بعد عمل كبير من قبل الطاقم الفني والمصارعين الذين قدموا الكثير من التضحيات من أجل تشريف الراية الوطنية. وقال غوري ل»الشعب»: لم يسبق لنا الفوز بهذا الكم من الميداليات، في تاريخ مشاركاتنا في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، لقد حققنا نتائج كبيرة وغير مسبوقة، أنا جد فخور بالمصارعين والطاقم الفني وأشكر الجمهور الجزائري على الدعم الكبير الذي قدمه لنا، منذ بداية البطولة، أبناء الجزائر يتألقون دائما عندما يجدون الجو المناسب للعمل». وأكد غوري، رغبته في الاحتفاظ بالمدرب المصري محمد جودة حسن: «البعض انتقدنا عندما تعاقدنا مع المدرب المصري، ظنا منهم انه لن يقدم الإضافة ولكن الرد على المشككين كان بالنتائج المحققة، فقد حصدنا ست ميداليات، منها أربع ذهبيات وفضيتين، وهذا الرقم غير مسبوق في تاريخ مشاركاتنا في الألعاب المتوسطية.. المدرب محمد جودة، لديه مستوى كبير ونرغب في بقائه معنا لتحقيق نتائج أفضل مستقبلا، فإن أرد العودة إلى مصر فهو مشكور على كل ما قدمه وإن بقي فهذا يسعدنا كثيرا، لأننا لمسنا فيه خصال مدرب كبير ويعرف كيف يطور إمكانيات المصارعين ويقلل من نقاط ضعفهم». وعن الأهداف المستقبلية، يقول غوري: «الاستقرار على كل المستويات يأتي بنتائج جيدة، وهدفنا المقبل هو رفع الراية الوطنية في البطولة العالمية المقبلة، وألعاب الشباب في 2026، لأنه لدينا جيل من الشبان يمكنهم البروز أكثر وتحقيق أرقام كبيرة وكتابة التاريخ بأحرف من ذهب، فغايتنا دائما هي رفع مستوى الكاراتي الجزائري إلى أعلى مستوى.. أما الألعاب الأولمبية 2024 لها تخطيط وعمل خاص، وكل شيء سيتم دراسته في الوقت المناسب». محمد جودة حسن «ردنا كان على أرضية الميدان» قال مدرب المنتخب الوطني للكاراتي، محمد جودة حسن، إن العمل الذي قام به مع المنتخب الوطني أتى بثماره في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، بحيث حققت الجزائر 4 ذهبيات وفضيتين وتصدرت قائمة المنتخبات المشاركة منذ اليوم الأول للمنافسة. وصرح التقني المصري، عقب نهاية المنافسة: «قلت لكم سابقا أن العمل يكون على أرضية الميدان فقط: «الجزائر لديها عدد كبير من المنخرطين في الكاراتي، واليوم لدينا أربع ميداليات ذهبية». وتابع:»الجزائر تستحق أكثر من هذه النتائج، العمل الدؤوب مع رئيس الاتحادية، ودعم الوزارة ستجعل هذه الرياضة في الريادة.. أنا مدرب أولمبي حصلت على ميدالية لمصر وميدالية أخيرة في ألعاب طوكيو، و37 ميدالية في بطولات العالم وبلغت 180 ميدالية دولية». دايخي: أشكر الشعب الجزائري على مساندته بالرغم من فشله في تكرار إنجاز الطبعة 18 لألعاب البحر الأبيض المتوسط في «تاراغونا» الاسبانية، واكتفى بتحقيق الميدالية الفضية في الطبعة 19 بمدينة وهران، إلا أن حسين دايخي، لم يفقد الأمل في حصد المزيد من الميداليات في المنافسات الدولية المقبلة، أهمها بطولة العالم المقبلة. قال دايخي، عقب خسارته لنهائي الكاراتي في وزن 84 كلغ إن المنازلة كانت جد صعبة لأن منافسه قوي والفارق صنعه قرار لم يكن صائبا بنسبة كبيرة حسب اعتقادي: «قمت بواجبي على أكمل وجه من أجل الفوز بالذهب ولم أوفق في النهائية، ولكن هذا لن يؤثر على عزيمتي في مواصلة العمل من أجل العودة بقوة في أقرب وقت ممكن».وتابع: «أشكر الشعب الجزائري الذي ساندني في القاعة أو وراء الشاشة وأعلم أن البعض قدم من ولايات بعيدة لتشجيعنا، والشكر موصول أيضا إلى المدربين والوالدين الكريمين وكل من ساندني، ولا يزال عمل كبير ينتظرنا.. أهنئ كل زملائي الفائزين بالميداليات في هذه الطبعة، وشخصيا كنت أرغب في الحفاظ على الذهبية التي حققتها في ألعاب تاراغونا، وسأعمل على تصحيح أخطائي للتألق في الألعاب الإسلامية وبعدها البطولة العالمية».