تختتم الجزائر، اليوم، مشاركتها في ألعاب البحر الأبيض المتوسط حيث ستتجه الأنظار إلى رياضتي المبارزة والسباحة على أمل حصد ميداليات أخرى تكون مسك ختام مشاركة جزائرية ستبقى في التاريخ، بالنظر إلى النتائج الباهرة التي حققها رياضيونا خاصة في المنافسات التي جرت في اليوم الماضي بعد التتويجات التي حققها ممثلونا في ألعاب القوى والسباحة، إضافة إلى رفع الأثقال والمبارزة. ستكون رياضتا السباحة والمبارزة مسك ختام المشاركة الجزائرية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران حيث تتجه الأنظار إلى ممثلينا في هاتين المنافستين من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وحصد المزيد من الألقاب والميداليات التي ستساهم في إثراء رصيد الجزائر في اليوم الأخير.تمتلك رياضة السباحة حظوظا كبيرة في حصد المزيد من الميداليات خلال المنافسات التي ستجري مساء اليوم، بالمسبح الأولمبي التابع للمركب الرياضي ميلود هدفي وتبدو الفرصة سانحة أمام السباحين الجزائريين لحصد المزيد من الميداليات خاصة الذهبية، منها التي ستمنح الجزائر القوة اللازمة من أجل التواجد في مرتبة جيدة على مستوى الجدول النهائي للميداليات قبل ختام المنافسة. نجحت السباحة في رفع التحدي وستكون مطالبة بمواصلة الإنجازات خاصة أن الاتحادية وفرت كل الإمكانيات اللازمة من اجل تحقيق النتائج المرجوة من المشاركة في هذا الحدث الرياضي الكبير، وهو العامل الذي يتوجب وضعه في الحسبان من طرف السباحين الجزائريين قبل خوض المشاركة النهائية. من جانبها، تسعى رياضة المبارزة إلى المنافسة على الميداليات بالرغم من ان المأمورية لن تكون سهلة بالنظر الى ارتفاع مستوى المنافسة من الناحية الفنية وهو العامل الذي كان واضحا من خلال مشاركة أبرز الرياضيين في العالم خلال منافسات المبارزة خاصة من إيطاليا وأوروبا الشرقية. المبارزة الجزائرية رفعت التحدي وستكون مطالبة بإكمال المأمورية خلال اليوم الأخير على أمل حصد ميدالية على الأقل وهو الأمر الذي سيكون الهدف الرئيسي للرياضيين الذين يشاركون في هذا الموعد المهم من أجل التأكيد على عودة المبارزة الجزائرية الى الواجهة بالنظر الى تواجد مجموعة مميزة من الرياضيين المميزين. حققت المشاركة الجزائرية إنجازات مميزة خلال منافسات، أول أمس، وهي التي عرفت حصد الكثير من التتويجات على مستوى ألعاب القوى و المبارزة إضافة الى رفع الأثقال والسباحة وهو الأمر الذي كان منتظرا حيث ساهم هذا الأمر في الرفع من رصيد الجزائر وترتيبها على مستوى جدول الميداليات النهائي. ألعاب القوى كانت في الموعد وحققت إنجازا مهما من خلال حصد الميداليات الذهبية الواحدة تلو الأخرى دون نسيان الفضية والبرونزية والجميع شاهد الإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني في سباق 400 متر تتابع وسط متابعة وتشجيع كبير من طرف الأنصار و التي كانت حاضرة بالملعب. المنتخب الوطني لألعاب القوى كان قريبا من تحطيم الرقم القياسي المتوسطي المسجل باسمه و الذي حققه في ألعاب باري بإيطاليا، إلا أن الأهم تحقق، وهو الفوز بالميدالية الذهبية عن جدارة و استحقاق بالرغم من المنافسة الكبيرة من طرف المنتخبين الفرنسي والإيطالي اللذان حاولا العودة في السباق. السباحة هي الأخرى نجحت في رفع التحدي بفضل جواد سيود الذي فاز بالميدالية الذهبية عن جدارة واستحقاق وهو الأمر الذي أكد انه من السباحين الواعدين والفرصة أمامه كانت واضحة المعالم من أجل الفوز. منافسة السباحة ستكون الفرصة أمامها لحصد المزيد من الميداليات حيث يدرك رئيس الاتحادية هذا الأمر ، وهو الذي جعله يتفاءل بإمكانية تحقيق مشاركة مميزة وإنهاء الدورة برصيد محترم من الميداليات يرفع من حصاد الجزائر على مستوى الترتيب النهائي الذي تتواجد فيه بمرتبة محترمة. من جهته، لم تفوت المبارزة الموعد ونجحت البطلة الجزائرية سوسن بوضياف في دخول التاريخ من خلال الفوز بأول ميدالية ذهبية متوسطية لرياضة المبارزة الجزائرية ومن محاسن الصدف ان هذا الإنجاز تحقق في وهران وسط حضور جماهيري كبير كان له دور إيجابي في منح الدعم المعنوي المنتظر الى المبارزة الجزائرية بوضياف. التطور الفني لرياضة المبارزة الجزائرية كان واضحا خلال الدورة من خلال تواجد جيل مميز من الرياضيين القادرين على رفع التحدي في صورة البطلة بوضياف التي كان لها دور كبير في هذا الإنجاز دون نسيان الدور الذي لعبه الجهاز الفني في رفع سقف الأهداف المنتظر تحقيقها في الدورة. الأكيد ان تحقيق ميدالية متوسطية بالنسبة للمبارزة سيمنح الرياضيين الثقة اللازمة قبل الدخول في المنافسات المقبلة، خاصة ان الثقة مطلوبة بالنسبة للرياضي حتى يكون في الموعد من الناحية النفسية والمعنوية على أمل تحقيق الهدف المطلوب وهو الصعود الى منصة التتويج و تشريف الراية الوطنية. رياضة رفع الأثقال هي الأخرى حققت إنجازا مهما بعد تتويج الرباعة مغنية حمادي بميداليتين فضية وبرونزية وهو انجاز كبير بالنسبة لهذه الرياضة التي لم تحقق النتائج المرجوة، منها في المنافسات بالرغم من ان الآمال كانت معلقة عليها من أجل العديد من الميداليات خاصة الذهبية منها إلا أن المنافسة كانت كبيرة. منافسة رفع الأثقال عرفت مشاركة أبطال معروفين من تركيا وألبانيا وكرواتيا، إضافة الى مصر وهو الآمر الذي صعب كثيرا من مهمة الرياضيين الجزائريين في حصد الألقاب والميداليات المنتظرة حيث كان الأمر صعبا بالنسبة للرياضيين بالنظر الى ارتفاع نسق المنافسة. الأكيد ان هناك عامل إيجابي مهم، وهو الاحتكاك مع المستوى العالي حيث عرفت رياضة رفع الاثقال مشاركة أبطال معروفين من دول لها تقاليد عريقة في هذه المنافسة، وهو الأمر الذي سمح للرياضيين الجزائريين بالاستفادة كثيرا من المنافسة والاحتكاك مع رياضيين معروفين. الإخفاق يبقى واردا لكن التعلم من الإخفاق و العودة بسرعة هو الشعار الذي يجب ان يحتذى به رياضيو رياضة رفع الاثقال بالنظر الى ان الجزائر لها تقاليد في هذه الرياضة ويتوجب على الاتحادية إيجاد السبل الكفيلة بتطوير الأداء بالنسبة للرياضيين.