صدر عدد خاص لمجلة الجيش بمناسبة إحياء الذكرى 60 لاسترجاع السيادة الوطنية. وجاء العدد في 176 صفحة مليئة بمختلف الألوان الصحفية ضمن غلاف جذاب بعنوان «60 سنة من الإنجازات... الجيش الوطني الشعبي ضامن السيادة». تميز هذا العدد بافتتاحية جاءت في صفحتين، وقعها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بعنوان «التماسك الاجتماعي ركيزة المواطنة»، استعرض من خلالها رؤية شاملة لمسار البناء من مختلف الجوانب، قبل أن يخلص إلى القول «إني على قناعة أن الشعب الجزائري ومثلما تمكن بالأمس من دحر أعتى قوة استعمارية واستعادة السيادة الوطنية، قادر اليوم على مواجهة كل التحديات وتجسيد الجزائر الجديدة على أرض الواقع». تلتها رسالة الفريق أول سعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بعنوان «التسلح بالوعي وتجسيد وحدة الصف»، اختتمها داعيا إلى أنه «يتعين علينا جميعا الحفاظ على المكتسبات الثمينة المحققة وتعزيزها والانخراط بقوة في مشروع النهوض بالوطن... في ظل تقوية الجبهة الداخلية ولمّ الشمل». علاوة على نقل مختلف الأحداث الوطنية، كتابة وبالصور، تتقدمها افتتاح الرئيس تبون، الألعاب المتوسطية وهران 2022 يوم 25 جوان الماضي والتي اختتمت في 7 جويلية الجاري، وقبلها افتتاح معرض الجزائر الدولي، سلط العدد الضوء على تنصيب المجلس الأعلى للشباب وتوجيه رسالة الرئيس إلى المنظمة الوطنية للمجاهدين بمناسبة مؤتمرها 12، رصدت المجلة مختلف نشاطات رئيس الأركان الميدانية وخصصت حيزا لمنتدى جريدة «الشعب» ليوم 11 جوان الماضي حول التحول الاقتصادي في ظل قانون الاستثمار الجديد وكذا منتدى «المجاهد» لتكريم فقيدي السينما جمال الدين شندرلي وروني فوتي. وتوسط العدد ملحق خاص يلخص من خلال مقالات قيمة مسيرة الجيش الوطني الشعبي طيلة 60 عاما من الإنجازات، توزع على أركان، منها واجب الذاكرة والتحضير القتالي والتكوين والبحث والتطوير وكمكتسبات تتحدث عن نفسها ثم الرياضة. وفي التحضير القتالي، قف الملحق الخاص للمجلة عند يوميات وحدات القطاع العملياتي لبرج باجي مختار بعنوان «صمام أمان» و»درع متين». كما يحظى التكوين باهتمام نوعي بتخصيص مساحة لائقة لأشبال الأمة بعنوان «نخبة الغد» وكذا مدرسة القيادة والأركان «سي الحواس»، حيث يتم اكتساب فن القيادة. وأفردت المجلة حيزا لمختلف الأسلحة من القوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي عن الإقليم، قبل أن تتوقف عند معهد البحث والتطوير في صناعة وتكنولوجيات الدفاع، حيث يتناغم العلم والإتقان، كما يشير إليه العنوان. وفي ركن مشاريع واعدة، يستوقف مقال عن ترميم الجمجمة بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، يعكس ثمرة تعاون بين مديرية الصناعات العسكرية ومصالح الصحة العسكرية. ويشرح المقال مراحل العملية الدقيقة. ويستعرض العدد كافة الجوانب الأخرى ذات الصلة بما فيها الصحة العسكرية وحضورها الفعال في كل الأحداث لتقديم العون والمساهمة في تجاوز الظروف الصعبة. ويختتم العدد بمقال حول البناء المؤسساتي بعنوان «أسس متينة لجزائر جديدة»، يعود إلى مختلف المراحل التي قطعتها البلاد في إعادة تصحيح المسار عبر آليات ديمقراطية تقود إلى التغيير المنشود وبناء دولة قوية بمؤسسات تتيح للجزائر إعلاء صوتها والحفاظ على مكانتها إقليميا ودوليا.