قال السفير والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إنه أجرى محادثات مع كلّ من رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب الليبي، فتحي باشاغا، وأنّهما أكّدا التزامهما بتجنّب العنف وإيجاد طرق لتهدئة الموقف في أعقاب الوفيات المأساوية الأخيرة. أكّد السفير ريتشارد نورلاند -في سلسلة تغريدات- أنّه ناقش مع الدبيبة وباشاغا، في مكالمتين منفصلتين، الخطوات الممكنة لاستعادة مسار الانتخابات في أقرب وقت ممكن، باعتباره السبيل الوحيد لحلّ مشكلة الشرعية. وتشهد ليبيا انقساما سياسيا وصراعا على السلطة بين حكومتين، إحداهما حكومة فتحي باشاغا التي قام بتكليفها مجلس النواب مطلع مارس الماضي، وحكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، والتي تتعهد بمواصلة مهامها حتى تسليم السلطة لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب. مخاوف مشروعة في الأثناء، تخوّف سياسيون ليبيون من إقدام الميليشيات على إفشال محاولات توحيد المؤسسة العسكرية، من خلال تغوّلها في البلاد وفرض سطوتها على الأرض، بعد تجدّد الاشتباكات المسلحة بين عناصرها في طرابلس. ولفت مراقبون إلى أنّ الكثير من «الميليشيات على اختلاف تصنيفاتها ترفض فكرة توحيد المؤسسة العسكرية». وكان البيان الصادر عن الاجتماع العسكري الذي ضم الفريق عبد الرازق الناظوري رئيس أركان «الجيش الوطني»، والفريق محمد الحداد رئيس أركان قوات حكومة «الوحدة»، قد أكد على ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية.