أعطت ولاية البليدة في السنوات الأخيرة الممتدة بين 2010 و2014 أهمية خاصة للتنمية الريفية وخصصت لها مبلغ 55 مليار سنتيم لما لها من دور بارز في تطوير الإقتصاد الوطني تمكنت خلالها من توفير ثلاثة آلاف منصب شغل واستفادت أكثر من مائة عائلة من برنامج التجديد الريفي بالإضافة إلى توزيع مشاريع على الفلاحين لتربية الأبقار والأغنام و النحل وزراعة الأشجار المثمرة . كشف محافظ الغابات للبليدة أن برامج التنمية الريفية المندمجة (البي بي دي اري) التي انطلقت منذ العام 2009، وفرت زهاء 3 آلاف منصب شغل لفائدة أكثر من 110 عائلات عبر 12 بلدية متميزة بطابعها الريفي عبر تراب الولاية، قصد تثبيت سكان المناطق الريفية والجبلية بمناطقهم والحد من النزوح الريفي وكذا تنشيط الحياة الريفية وما يتبعها من نشاطات فلاحية وزراعية ورعوية. وقال المتحدث إنه من المنتظر أن يمس البرنامج 3 بلديات جديدة ليرتفع العدد إلى 15 بلدية من بين 25 بلدية، مشيرا إلى أن المشاريع هذه لقيت إقبالا كبيرا من طرف سكان المناطق الريفية والجبلية كالجبابرة، وادي جر، عين الرمانة، بوينان وغيرها، حيث استفاد عشرات المعنيين بالعملية من 25 وحدة من الأبقار، و10 وحدات من الأغنام وقد استفاد كل فلاح من 10 رؤوس من الأغنام إلى جانب 10 خلايا للنحل، كما استفاد 180 شخصا من مشاريع الأشجار المثمرة توزعت على 150 هكتار، مضيفا أنه تم تخصيص مبلغ 55 مليار سنتيم لهذه العمليات المسجلة خلال الفترة بين 2010 و2014. وكشف من ناحية أخرى محافظ الغابات عن تحرير 43 مخالفة ضد أشخاص أقدموا على الاستغلال غير الشرعي للغابات وهي حاليا متواجدة على أروقة المحاكم للنظر فيها وتسليط العقوبات على المخالفين. وتتعلق القضايا بالقطع العشوائي للأشجار والنقل وتعرية الأراضي والرعي غير الشرعي، مشيرا إلى أن عدد القضايا قد تناقص مقارنة بالموسم الماضي أين تم تسجيل 65 مخالفة كبدت المحافظة خسائر قدرها 2,1 مليار سنتيم. الحرائق تأتي على أكثر من 2200 هكتار وأرجع المتحدث سبب الانتشار الهائل للحرائق إلى الغطاء النباتي الكثيف خلال فصل الصيف نتيجة التساقط الهائل للأمطار والثلوج خلال فصل الشتاء الماضي، حيث سجل أكبر عدد من الحرائق خلال شهر أوت أين تم إحصاء 246 حريق أتلف 1597 هكتار بعد أن سجل إتلاف 586 هكتار خلال شهر جويلية في 144 حريق، وفي شهر جوان تم إحصاء 44 حريقا فقط أدى إلى إتلاف 4035 هكتار وهذا كون الأحراش لم تكن يابسة، أما عن مجموع الحرائق المسجلة خلال هذه الصائفة فقد بلغ 443حريقا أتلفت 2278 هكتار منها 445 هكتار من الغابات و585 هكتار من الأدغال إلى جانب 1202 هكتار من الأحراش و45 هكتار من الأشجار المثمرة. أما فيما يتعلق بالحظيرة الوطنية للشريعة فقد ذكر المسؤول أن الحرائق لم تؤثر عليها بحيث تم إتلاف حوالي 60 هكتارا بضواحي بني علي. وطرح المتحدث مشكل نقص اليد العاملة في مواجهة حرائق الغابات وتطبيق برامج التنمية الريفية بحيث لا تتوفر المحافظة حاليا سوى على 151 عونا منهم 106 أعوان تقنيين وهو عدد غير كاف لتغطية كل سلسة الأطلس البليدي، وتضطر محافظة الغابات إلى الاستعانة بالعمال الموسميين لتغطية هذا العجز بحيث تقدر الثروة الغابية بالولاية ب 65 ألف هكتار وحوالي 40 هكتارا من الجهة الجنوبية. في حين لم تؤثر هذه الحرائق على الثروة الغابية بهذه الحظيرة المصنفة عالميا، وتمثلت الحرائق في أغلبها في أحراش. أما عن مجموع الحرائق المسجل خلال هذه الصائفة فقد بلغ 443 حريقا أتلفت 2278 هكتار منها 445 هكتار من الغابات و585 أدغال إلى جانب 1202 هكتار من الأحراش و45 هكتارا من الأشجار المثمرة، مشيرا في هذا الإطار إلى أن الفلاحين أصحاب الأشجار المثمرة التي أتلفت في هذه الحرائق سيتم تعويضهم.