جدّدت العائلات القاطنة بالبنايات الهشة بحي الفجر ببلدية واد قريش مطالبها المتكررة إلى الجهات المعنية المتضمنة ترحيلهم إلى سكنات لائقة، مناشدين والي العاصمة أحمد معبد التدخل السريع لبرمجتهم ضمن قائمة المعنيين بعمليات إعادة الإسكان. أعرب سكان بالبنايات الهشة بحي الفجر بواد قريش في حديثهم مع «الشعب» عن غضبهم واستيائهم من الوضعية المأساوية التي يعيشونها، منذ سنوات، داخل شقق تفتقد لأدنى شروط الحياة الطبيعية. وندّد المشتكون في تصريحاتهم لطريقة التعامل مع ملف إعادة ترحيلهم مؤكدين بأنّ العديد من سكان العمارات الهشة والتي كانوا يتقاسمون معهم نفس المعاناة ونفس ظروف العيش الصعبة قد تم ترحيلهم واستثني حيهم من العملية. وما زاد من قلق سكان الحيّ بحسب محدثينا هو ظهور تصدّعات كبيرة بجدران شققهم المعرضة للانهيار في أية لحظة، والتي سبق وأن صنفتها فرق المراقبة التقنية للبنايات في الخانة الحمراء، وكذا افتقارها لأدنى متطلبات العيش الكريم كدورات المياه، غير أنّ ذلك لم يشفع لهم في الحصول على سكن لائق مثلهم مثل آلاف العائلات التي استفادت من سكنات لائقة. النداءات والشكاوي المتكررة لسكان السكنات الآيلة للسقوط بحي الفجر لم تجد آذانا صاغية، ما أثر سلبا على حياتهم، قائلين بأنّهم تركوا في مواجهة مصير مجهول وسط هذه البنايات، في الوقت الذي كانوا قد وعدوا فيه بالترحيل مباشرة بعد ترحيل سكان الأكواخ والبنايات القصديرية الموجودة بالمنطقة. قائمة السكن الاجتماعي لم تر النور بعد في سياق آخر، استنكر سكان حي الفجر من الذين أودعوا ملفات طلب سكن اجتماعي، تماطل السلطات المعنية في الإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة الشقق التي تخصّص للعائلات التي تعيش أزمة سكن خانقة، حيث يتساءل هؤلاء عن مصير ملفاتهم المودعة لدى مصلحة الشؤون الاجتماعية بالدائرة الإدارية بباب الوادى، منذ زمن طويل.