قام، صباح أمس، محمد تهمي وزير الشباب والرياضة بزيارة تشجيعية للاعبي المنتخب الوطني لكرة اليد بفندق «تيجاني» بعين طاية، أين يجري تربصه المغلق إستعدادا للبطولة العالمية التي ستجري في مطلع العام القادم من أجل الرفع من معنوياتهم بعد المشاكل التي عاشتها الكرة الصغيرة في الجزائر، وذلك قبل أن يشدوا الرحال غدا إلى فرنسا من أجل الدخول في معسكر موسع بحضور كل العناصر بمن فيهم المحترفين لأن الموعد يتزامن مع التواريخ الدولية.تحدث الوزير مع الجميع بصفة شفافة، حيث منح الفرصة للاعبين من أجل الحديث عن إنشغالاتهم من خلال الحوار الذي دار بينهم لمدة تجاوزت النصف ساعة، شرح فيها كل النقاط الغامضة من أجل تركهم يركزون على التحضير فقط لضمان تحصيل نتائج إيجابية في البطولة العالمية التي ستجري خلال السنة القادمة بإسبانيا، حيث إستفسر عناصر الفريق الوطني على لسان الحارس كربوش عن وضعيتهم المستقبلية جراء توقف البطولة الوطنية لمدة تجاوزت ال13 شهرا.. ما إنعكس بشكل سلبي على مستواهم البدني بالمقارنة مع الفرق التي يواجهونها في مختلف المنافسات على غرار البطولة الإفريقية التي كانت في متناولهم لولا مشكل الإصابات ونقص المنافسة الذي إنعكس على النتيجة وبالتالي، فإنهم يريدون أن تعود المنافسة في القريب العاجل. أما سلاحجي تطرق إلى نقاط اخرى تخص الفرق الصغرى ومجال التكوين، إضافة إلى مصيرهم عندما ينتهون من مهمة اللعب، أين طالب الوزير بدراسة الموضوع ومنح شهادة للعمل من أجل عدم تضييع كل ما سعوا إليه طيلة سنوات من العطاء حيث ضحوا بمشوارهم الدراسي من أجل ممارسة الرياضة. فتح مركز السويدانية قريبا بينما أكد تهمي أنه قام بدراسة كل هذه النقاط ولا خوف على مستقبلهم من ناحية اللاعبين لأنهم مستقبل كرة اليد الجزائرية وهم بمثابة سفراء في الخارج إنطلاقا من توفير الإمكانيات المادية والظروف المناسبة من أجل التحضير الجيد للمواعيد الكبيرة في قوله «نحن نملك ثروة بشرية كبيرة لها إمكانيات مهمة من أجل رفع مستوى الرياضة الجزائرية ككل. ولهذا الإنطلاق سيكون من خلال فتح أبواب مركز السويدانية خلال الأشهر القليلة القادمة حتى نحرر كل الفرق الوطنية من عقلية إختيار الفنادق المناسبة لإقامة تربصاتها بعد إكتمال الأشغال المتبقية بما أن الغرف والمطعم جاهزة وبقي فقط بعض الأمور لم يتم إنجازها وبالتالي الحد من أزمة عدم توفر القاعات المناسبة للتحضير عند المدربين. وبهذا نوفر الراحة للرياضيين من أجل التركيزعلى عملهم فقط». ونصح الوزير اللاعبين بتجنب التفكير في المشاكل الإدارية التي تعيشها الاتحادية الجزائرية لكرة اليد مؤخرا في قوله «ثقتنا في شبابنا كبيرة من أجل تحقيق نتائج مشرفة في المستقبل ورفع مستوى كرة اليد أكثر بالنظر إلى المواهب المتوفرة لدينا. عليكم أن تذهبوا إلى البطولة العالمية بعقلية لا وجود لأي مشاكل لأننا سنعالج الأمور في أقرب وقت في كل الإختصاصات وليس في كرة اليد فقط لأن الرياضيين مثل السفراء يمثلون ألوان بلدانهم، ونحن نطلب منكم أن تركزوا على التحضير والمنافسة من دون أي شيء آخر لأن مهمتكم هي اللعب و الجانب الإداري ليس من اختصاصكم لان كل مشكل لابد ان يكون له الحل المناسب و لهذا فانا اطمانكم من كل النواحي» اضاف الوزير. وللاشارة فان وزير الشباب والرياضة كان له لقاء مع رؤساء 10 اتحاديات لها ممثلون في الفدراليات الافريقية حيث قال في هذا الموضوع «لقاء رؤساء 10 اتحاديات لها ممثلون في الفدراليات الافريقية للحديث عن عدة امور تتعلق بالرياضة الافريقية والجزائرية في نفس الوقت لمعرفة كل شيء عن الواقع الميداني بهدف رفع مستوى الرياضة في القارة وبالتالي اخذ نظرة مستقبلية وبرمجة مواعيد من اجل تنظيم لقاءات دورية ودائمة في المستقبل مع مختلف الإتحاديات الإفريقية». صالح بوشكريو: هدفنا بلوغ الدور الثاني في المونديال إعتبر بوشكريو مدرب المنتخب الوطني أن الزيارة التي قام بها الوزير تهمي كانت في الوقت المناسب من خلال تصريحه لنا عقب ذلك قائلا «مثل هذه الزيارات تعد مهمة للاعبين خاصة أنها كانت قبل التربصات الاخيرة والحساسة من اجل دعم اللاعبين معنويا لبذل مجهودات اكبر في التدريبات.. وبالتالي تقديم مستوى أفضل في اللقاءات الرسمية «اما فيما يخص رأيه حول الوعود التي قدما تهمي أضاف بوشكريو «لقد تعاملت مع الوزير من قبل وهو جاد في عمله واتمنى أن تكون في اقرب وقت من أجل ضمان طريقة عمل جيدة» بينما أكد لنا أن المأمورية ستكون صعبة في البطولة العالمية لاننا نتواجد في مجموعة قوية لكننا سنلعب كل حظوظنا من أجل بلوغ الهدف المسطر وهو الدور الثاني من المنافسة. بما أننا احتلينا المركز الرابع في الطبعة الماضية خاصة وأن هذه المرة سيتأهل اربعة فرق بدل ثلاثة». لم تتلق الوزارة أي مراسلة من الاتحاد الدولي لكرة اليد أكد وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، أمس، بأن وزارته لم تتلق أي مراسلة من الاتحادية الدولية لكرة اليد، بخصوص تدخل مزعوم لهيئته في شؤون الاتحادية الجزائرية لكرة اليد. وفي رد فعل عن الاخبار التي تفيد (بإقصاء محتمل) للمنتخب الجزائري في مونديال 2013 المقرر من 11 الى 27 جانفي باسبانيا، نفى الوزير هذه الاشاعات جملة وتفصيلا. «هذه الاخبار لا اساس لها من الصحة. على لاعبي المنتخب الجزائري أن يبقوا خارج هذه المساومات و التحضير بهدوء وراحة لمونديال 2013. كل الأمور الاخرى ستجد الحلول لها في اطار الاحترام الصارم للقوانين»، صرح تهمي. «الاتحاديات الرياضية الوطنية تتمتع بكل الصلاحيات. فهي مستقلة في تسييرها وتعمل دون ادنى تدخل. لم تتلق الوزارة اي مراسلة من الاتحاد الدولي لكرة اليد مثلما يزعمه البعض»، أضاف الوزير يقول مذكرا بأن «الوزارة مسؤولة على تطبيق القوانين». (واج)